خبراء علم النفس عن مغتصبي الأطفال: ينجذبوا بشكل كامل إلى صغار السن
صورة أرشيفية
تحولت وقائع اغتصاب الأطفال الصغار، والرضع فى الآونة الأخيرة، إلى ظاهرة شغلت المجتمع المصري، وأصابته بحالة من الخوف والقلق.
واتفق أساتذة علم النفس على أن تلك الشخصية التى تقدم على اغتصاب الأطفال هى شخصية مريضة، ومنحرفة تحب السيطرة، وتنجذب بشكل أكبر إلى الأطفال.
الدكتور هانى هنري، أستاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية، يؤكد أن لكل حالة من تلك الحالات تفاصيل، وأبعاد مختلفة عن الآخرى، مضيفًا: "علم النفس يفسر تلك الظاهرة بشكل عام، ويُحدد بعض الشخصيات التى تلجأ إلى تلك الأفعال ومنها الشخصية السادية، والتى تتلخص فى أنها تحب السيطرة على الطرف الآخر فتلجأ إلى مثل تلك الأعمال".
ويوضح "هنري" أن الشخصية الثانية هى الشخصية الإجرامية، وهى التى يغيب عنها الضمير بشكل كبير، ومن الممكن أن تكون شخصية المُغتصب لديها توقف فى النمو الأخلاقى فهو يعرف جيدًا الصح والخطأ، ولكنه يقدم على العمل الخاطيء، طالما أطمئن بأنه لن يُعاقب أو أعتقد أنه سيفر من العقاب، متباعًا: "توقف النمو الاخلاقى معناه أنه يتعامل كعقلية الطفل ويقوم بالعمل الخطأ مادام متأكداً أنه لن يجد من يعاقبه على فعلته".
ويشير "أستاذ علم النفس" إلى أن هناك أبحاث ودراسات عديدة على مرض يُسمى "Pedophilia" وأن من يصاب بذلك المرض ينجذب عقله، وتفكيره للأطفال، ويتحول إلى نوع من الأدمان، ويصبح لديهم شذوذ فى الرغبة الجنسية، مضيفًا: "الأشخاص اللى تعانى من المرض ده بيتفرجوا دائمًا على فيديوهات إباحية للأطفال، وفى أمريكا فى مراكز بتعالج المرضى دول".
ويختتم "هنري" حديثه قائلًا: "لا أحد ينكر أن الكبت الجنسى فى المجتمع سبب فى الموضوع ده، وكل ما هيبقى فى غموض فى التعامل مع الجنس الآخر هتحصل مشاكل مماثلة، هذا بالإضافة الى أن مجتمعنا أعطى قوة للرجل أساء استخدامها تجاه الأطفال".
ويتفق معه الدكتور محمد أنور حجاب، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، أن الشخصية التى تقدم على ذلك الفعل تجاه الأطفال هى شخصية "سيكوباتية" ومضادة للمجتمع، وتضم فئات كثيرة من المجرمين، وأن تلك الشخصية لا تكون فى وعيها أثناء الاعتداء أو الاغتصاب ولا تنظر سوى للمتعة اللحظية فقط، مضيفًا: "دى شخصية منحرفة مش بتشوف أى حاجة قدامها وهى بتعمل الفعل الشنيع ده، وبالتأكيد الشخصية دى بعيدة عن الدين، ومعندهاش لا قيم أخلاقية ولا دينية".
ويؤكد "حجاب" أن الظروف الاقتصادية، ليس لها أى علاقة بتلك الوقائع، وأن هناك الكثير من الأغنياء لا يحتاجون المال، ولكنهم يسرقون ويرتشون.
ويتابع أستاذ علم النفس: "الانحراف فى الشخصية، أنه بيعمل الفعل فى البداية بصرف النظر عن أى اعتبارات، ولما بيتقبض عليه نلاقى ندم وبكاء حقيقى لكن لو سبته من غير عقوبة هيخرج يكرر الفعل مرة تانية".