رحيل «الكابتن غزالى».. «فدائى السمسمية والبندقية»
غزالى
«السمسمية والبندقية».. كلمات وأنغام تغنى بها الفدائى، كانت بمثابة قذائف صاروخية توجه إلى صدر العدو، فى أعقاب نكسة 67، قضى شبابه فى صفوف المقاومة بمدينة السويس، وبعد صراع طويل مع المرض دام عشر سنوات، رحل الكابتن غزالى، شاعر المقاومة الشعبية عن عمر يناهز 89 عاماً.
أسس فرقة «أولاد الأرض» لمواجهة الاحتلال بالغناء
كان لوفاة زوجته وشريكة مشوار كفاحه أثر الصدمة على المقاوم الراحل، لم يستطع تحمل الوحدة سوى عشرة أيام ليلحق بها فى جنة الخلد، لم يكن «غزالى» مجرد مُغَنٍّ ومؤسس لفرقة شعبية وقت الحرب فى مدينة السويس فحسب، بل كان رمزاً للمقاومة الشعبية فى مدن القناة بالكامل، خرجت أغنيته «السمسمية والبندقية» لتلهب كلماتها القوية حماسة الجنود، وانضم فى بداية شبابه لحركة الفدائيين بمدن القناة الرافضة للاحتلال الإنجليزى، وشارك فى عدة عمليات فدائية، استمرت أثناء العدوان الثلاثى عام 56، وظل «غزالى» فى نضاله حتى أسس فرقته الموسيقية التى جابت مدن القناة لتنشد الأغانى الوطنية.
فرقة «أولاد الأرض»، وُلدت من رحم المقاومة الشعبية، دون أن يساعدهم أحد أو يقدم لهم يد العون، تحركهم وطنيتهم الطاغية وعشقهم لتراب الوطن، وكان الراحل هو مطرب الفرقة وملهمها، قام بجمع رفاقه من أفراد المقاومة فى بدروم عمارة اتخذوها خندقاً ومركزاً للقائهم، بالقرب من مقهى سوريا بالسويس، يرددون كلمات وأهازيج وأشعاراً على نغمات السمسمية التى كانت تصاحب أمسياتهم، وخرجت كلماتهم بتلقائية لتزرع الأمل فى النصر، تكونت الفرقة ونشرت ألحانها فى جميع ربوع مصر لتبشر بالأمل فرددت مصر كلها أغانى «أولاد الأرض».