«مصرف القرشية» يغرق 1200 منزل فى قريتين بالغربية.. والأهالى: المسئولون ينتظرون كارثة
غرق الشوارع بمياه الصرف فى قرية عياش بالغربية
يعيش 70 ألف مواطن من أهالى قريتى «شبرا ملكان وعياش» وعزبة البرلسى بنطاق مركز ومدينة المحلة الكبرى فى محافظة الغربية، معاناة حقيقية إثر غمر مياه المجارى 1200 منزل، نتيجة ارتفاع منسوب مياه مصرف «القرشية»، فضلاً عن انتشار بلاعات الصرف الصحى المكشوفة فى مداخل القرى، وسط تجاهل كافة القيادات التنفيذية ومسئولى شركة مياه الصرف الصحى لمخاطر الموت التى تطاردهم مع نهاية وبداية كل ليل ونهار طوال شهر رمضان المبارك.
«أبوغانم»: وجود بالوعات صرف صحى مكشوفة تهدد حياة الأطفال وكبار السن.. والمحافظ: حلول عاجلة لأزمة شبكة الصرف واحتوائها فى أسرع وقت
كانت «الوطن» قد رصدت ظاهرة غرق شوارع القرى وانتشار مياه المجارى المحملة بالقاذورات ومخلفات القمامة وحصارها للعشرات من المنازل والمدارس ولجان الامتحانات ومقار مكاتب الوحدات المحلية والصحية والتضامن والشئون الاجتماعية، وهو ما أعاق حياة المواطنين وأصابهم بحالة من الشلل لعدم تمكنهم من قضاء حوائجهم نتيجة ارتفاع منسوب المياه إلى 3 أمتار داخل المنازل وغرقهم بالكامل، الأمر الذى دفع الأهالى إلى استئجار سيارات محملة بفناطيس شفط لرفع المياه وشفطها أولاً بأول على نفقتهم الخاصة بعدما يئسوا من تحرك المسئولين لإغاثتهم.
«كل ما نروح نحاول نقابل محافظ الغربية أو رئيس المدينة يقولوا لنا مش فاضيين أو رئيس المدينة اتغير وجه غيره بجد إحنا فاض بينا الكيل فى خلال 10 أيام 3 رؤساء مدن بالمحلة تم تغييرهم واحنا اللى بندفع التمن ومش عارفين نرفع شكوانا لمين من المسئولين بعد ربنا، وحسبنا الله ونعم الوكيل».. هكذا لخص محمد حسن، أحد أهالى شبرا ملكان، معاناة الأهالى.
وأضاف أن أهالى القرية شكلوا وفداً للقاء محافظ الغربية ومساعديه بديوان مجلس المدينة لتقديم شكواهم التى تلخصت فى ارتفاع منسوب المياه بمصرف القرشية المتصل بعدد من المصارف العمومية الأهلية منها «عمر بك» و«كوتشن»، لافتاً إلى أن بعض مسئولى الهيئة القومية لمياه الصرف الصحى لجأوا إلى تدشين صرف مغطى بنطاق عزبة البرلسى لا يتجاوز قطره مترين، ما تسبب فى ارتفاع منسوب مياه المصرف وغرق المئات من المنازل بسبب انسداد المصرف العمومى، مستشهداً بتجمع كميات من ورد النيل والمخلفات المتراكمة داخل المصرف وعدم قيام المسئولين فى الرى بتطهيره طوال 7 أشهر ماضية، على حد قوله.
وأشار علاء أبوغانم، أحد أهالى قرية عياش، إلى أن المأساة الحقيقية هى وجود بلاعات صرف صحى أهلية مكشوفة وبدون غطاء، تهدد أمن وحياة الأطفال وكبار السن أثناء سيرهم بالشوارع الفرعية والرئيسية، وأضاف أن المسئولين لا يتحركون إلا وقت الكوارث، وناشد اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، ضرورة التحرك الفعلى وتكليف القيادات التنفيذية بقطاعات الصرف الصحى والرى ومجلس المدينة بضرورة التحرك وتخصيص سيارات لكسح وشفط المياه المتراكمة داخل المنازل التى أصيب بعضها بتصدعات مفاجئة وسط انبعاث روائح كريهة وتجمع الحشرات التى تهدد بإصابة السكان بالأمراض المزمنة والأوبئة المميتة، واتهم القيادات التنفيذية بالتقاعس عن التعامل مع الأزمة التى طاردت البسطاء من الأهالى كونهم قضوا ليالى ونهار رمضان وسط مياه المجارى الكريهة.من ناحية أخرى قالت حسناء على، ربة منزل من قرية عياش: «بناتى الأطفال يضطررن للعبور من فوق قطع من الطوب والحجارة للذهاب للمسجد أو لقضاء احتياجات المنزل.
فى المقابل أكد اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، أنه أصدر توجيهاته إلى رئيس مجلس مركز ومدينة المحلة بضرورة التنسيق ومخاطبة مسئولى الصرف الصحى لمعاينة ظاهرة انسداد المصارف الأهلية ووضع حلول عاجلة لأزمة شبكة الصرف الصحى التى تسببت فى غرق منازل أهالى القرية واحتوائها فى أسرع وقت.