الـ«فيس بوك».. نشرة المفقودين: من الأطفال لزملاء الدراسة
الـ«فيس بوك».. نشرة المفقودين
شهرة واسعة اكتسبها موقع «فيس بوك» فى البحث عن المفقودين، استخدام أخذ يتسع ليشمل مزيداً من البحث ليس عن الأطفال التائهين فقط، ولكن عن الأصدقاء والأصحاب والأقارب وحتى السيارات والملابس المفقودة، «لو سمحتم أى حد يشوف عربية هيونداى إلنترا لونها بتنجانى يبلغ لأنها مسروقة النهارده».. استغاثة وجهتها بسمة هشام، مرفقة بموديل السيارة وأرقام لوحتها المعدنية عبر إحدى المجموعات راجية من الجميع المشاركة والتعليق للبحث عن السيارة، لتعاجلها منى عتيق، برجاء مماثل: «أنا ضايع منى أوراق مهمة متوقف عليها مستقبل ابنى، غير شهادته فى الثانوية وعقد عمل جوزى، اللى يلاقيه ليه مكافأة»، إعلان كتبته السيدة عبر حائط مجموعة نسائية أرفقته برقم هاتفها ورجاء لمن لا يملك معلومة أن يعلق حتى يظل المنشور فى مقدمة المجموعة.
ضالة دعاء جميل كانت مختلفة كثيراً، حيث قامت بنشر صورة لطفلة صغيرة وكتبت: «البنت دى كانت معانا فى ابتدائى اسمها آية إبراهيم، نقلت شبرا، سنة 93، عاوزين نوصل لها عشان كنا رباعى فى القسم وهى فى بالنا على طول»، البعض اعتبر الأمر نوعاً من الفراغ لكن «دعاء» أكدت: «ولا فراغ ولا حاجة، حلو إننا نفتكر أى حد يمر فى حياتنا ويمشى فجأة بدون مقدمات، نفسنا نشوفها تانى أنا وأصحابى»، بحث لم يسفر عن شىء، تماماً كما جرى مع أسماء الغندور، التى أعادت نشر صورة لها بصحبة زميلاتها فى الصف الأول الجامعى عام 1992: «بأدوّر على هناء صاحبتى فى كلية البنات جامعة عين شمس، قسم كيمياء وطبيعة، كانت ساكنة فى السبتية ولها أختين نفسى أشوفها أنا لسه على صداقة بباقى اللى فى الصورة لكن هى الوحيدة اللى غابت مش لاقياها».
البعض حاول إقناعها عبر التعليق أنه لا مجال للبحث عما فات خاصة إن كان بعض القدامى لا يزالون فى دائرة معارفها بالفعل ونصحوها بعدم إضاعة الوقت لكنها أكدت: «فيه أصحاب مهما بعدت المسافات وغابت الوجوه عمرهم ما بيتنسوا، أنا متأكدة إنها أكيد فاكرانى زى ما أنا فاكراها، يمكن ما بتدخلش فيس بوك، ويمكن تكون موجودة عليه، أملى إنها تشوفنى أو حد يعرفها يشوفنى ويبلغها ونوصل».
نتائج لا تسر فى كل الأحوال نسرين عاصى، واحدة ممن نجحوا فى الوصول إلى الأصدقاء عبر فيس بوك لكنها لم تَبْدُ مسرورة: «فضلت أدور عليهم فترة طويلة ولقيتهم فعلاً لكن اكتشفت إن صاحبتى اللى دورت عليها سنة كاملة بحب وشغف اتغيرت تماماً واتمنيت لو كنت احتفظت بصورتها القديمة اللى فى ذهنى».