عريس يرقص فى فرحه مع صورة صديقه الغائب: عمرنا ما افترقنا
العريس يحمل صورة صديقه
«أجدع صحاب.. صحابى من صغرى دول اللى يمشوا معايا دوغرى.. دول أغلى ناس هما الأساس».. جزء من مقطع صوتى لأغنية «أعز صحاب» للمطربة سوما، كان يصدح فى قاعة أفراح أثناء مكالمة فيديو، استمرت إلى ما يقرب من 15 دقيقة، أجراها «العريس» محمد الطنطاوى، 26 عاماً، مع صديق الطفولة «أحمد» الذى تغيب عن الفرح، نظراً لظروف عمله بالخارج فى السعودية.
لم ينس «محمد» صديق العمر وذكرياتهما معاً، حتى فى ليلة زفافه، وكانت المفاجأة أنه قام قبل يومين من الزفاف، بطباعة «بوستر» عليه صورة صديقه، ظل يحمله خلال الفرح ويرقص معه، كأنه لم يتغيب عن فرحة عمره: «مقدرتش أعمل فرحى من غير صاحبى وصديق عمرى، فكان لازم يبقى جنبى فى كل وقت».
رغم انشغال «محمد» قبل فرحه باستكمال لوازم الفرح، إلا أنه كان يتفرغ لإنجاز بوستر كبير الحجم، حتى يشعر بصديقه معه فى كل لحظة من الفرح: «فرحتى كملت لما صاحبى كان معايا بصوته فى المكالمة وصورته بين إيديا»، ومن أكثر الكلمات التى أثرت فى الصديقين أثناء المكالمة: «وقفتنا مع بعض عمرها ما تنقص تانى وهتتعوض فى فرحك يا صاحبى».
12 سنة.. هى مدة صداقتهما، كانا يخرجان طوال الوقت، ويتناولان طعامهما معاً، حتى عند التقديم للكلية، سجلا رغباتهما فى كلية التجارة فى محافظة كفر الشيخ، كانا لا يفترقان إلا عند النوم: «لو حد فينا ماكانش هينزل من البيت ولا يخرج.. التانى ماكانش يرضى يخرج مع باقى صحابنا إلا وإحنا مع بعض»، خلال فترة صداقتهما لم يتذكر «محمد» يوماً أنه تشاجر مع صديقه المغترب، حيث شهدت صداقتهما مزيداً من الاستقرار، وبعض مواقف التضحية: «كنا زى الإخوات وواقفين مع بعض وقفة رجالة بجد فى كل حاجة».