نباتيون في "عيد اللحمة".. "العيد مش مجرد أكل"
يرتبط عيد الأضحى بتقديم لحوم الأضاحي بطرق وأساليب مختلفة ومتنوعة، فمن المعروف أنه عيد يعتمد على اللحم بشكل أساسي في مختلف وجباته؛ لكن كيف يقضي الأشخاص الذين يتبعون نظام غذائي خالٍ من اللحوم عيدهم، حيث يعاني كثير من النباتيين من صعوبة الاستمتاع مع عائلاتهم بهذا العيد، أثناء استمتاع أفراد الأسرة بتناول مختلف الأصناف من اللحوم المشوية والفتة والكبسة.
والنباتيون هم الذين يتبعون نظام غذائي يمتنعون فيه عن تناول اللحوم ومشتقاتها.
دفعت الصعوبات أنجي عمر، 20 عاما، بالتخلي عن نظامها الغذائي النباتي الذي بدأت في تطبيقه منذ 17 يومًا فقط، ولا يعود السبب لهيمنة اللحم في عيد الأضحى، بل في رغبة والديها في الاحتفال معهم بالعيد ومشاركتهم تناول اللحم: «من أول ما بدأت النظام الغذائي النباتي وأهلي بيشجعوني وبيدعموني أني أطبقه وأكمل عليه، بس العيد كان بالنسبالهم كلام تاني عشان دي عادة سنوية، والصراحة مقدرتش أقاوم وقلت مش مشكلة النهاردة وبكرة أرجع نباتية تاني».
ولم تدفع قلة الاختيارات النباتية في قوائم المطاعم، وعادة اجتماع الأسرة كل عام على المائدة لتناول اللحم بأنواعه، عمرو البهنساوي، 60عاما، بالتخلي عن نظامه الغذائي النباتي الذي بدأه منذ حوالي السنة والنصف: «العيد بالنسبة لي مش مجرد أكل، ولكن فرحة لمة الأهل والأحباب وصلاة العيد».
يبدأ عمرو يومه في العيد بتناول إفطاره المكون من 7 تمرات وصحن من الفول المدمس، على نفس المائدة التي تجلس عليها عائلته متناولةً اللحوم: «اتعودت آكل أكل خاص بيا، ومش بفكر مين بياكل إيه ومين مش بياكل، هي نفس فكرة الشخص الغير مدخن وقدرته أنه يقعد مع 20 شخص بيدخن بدون ما يتأثر، هي قناعات».
ورغم أن ساندي زياد، 17 عاما، لم تبدأ نظامها الغذائي منذ مدة كبيرة إلا أن الأمر لا يمثل صعوبة كبيرة بالنسبة لها: «أنا نباتية من شهرين بس معنديش مشكلة مع اللحوم دلوقتي لأن مع الوقت الواحد بيبدأ يقرف من اللحوم وأنواعها، وبيلاقي راحته في أكل الخضار».
تلقت ساندي دعم وتشجيع من والديها بالاستمرار على هذا النظام: «في البداية كان موضوع أني أقعد معاهم على نفس السفرة اللي بياكلوا فيها بيمثلي صعوبة، ومع الوقت بقا عندي قدرة أتحكم في عقلي، ومبقتش اللحوم بتمثلي حاجة أساسية في يومي، ولقيت بدايل كتير ليها من البقوليات والخضار اللي بتحتوي على فوايد كتير جدا».
تعليقات الفيسبوك