الدراسة على فترتين.. حيلة المدارس لتفادى الترميم
مدرسة تحمل اسمين فى الإسكندرية
«مدرستين فى مدرسة».. هذا حال معظم مدارس الإسكندرية، بعد سنوات من الترميم والتطوير لعدد من المدارس المتهالكة وغير الصالحة لاستقبال التلاميذ، التى تشكل خطورة على حياة الطلاب، فالحل يكون اللجوء إلى نقل جميع التلاميذ إلى مدرسة أخرى بالإدارة نفسها فى فترة مسائية لحين انتهاء أعمال الترميم. ورصدت «الوطن» حال مدارس الإسكندرية التى انقلبت إلى فترتين، حيث لم تعد المدارس تظل حتى الساعة الثالثة عصراً أسوة بالسنوات السابقة بسبب الترميم، فأصبح ميعاد خروج الفترة الصباحية الساعة 1 ظهراً بسبب وجود مدرسة أخرى فترة مسائية. ففى الصباح تستقبل مدرسة طلابها حتى الساعة 1 ظهراً وبعدها بنصف ساعة تستقبل مدرسة أخرى طلاب آخرين ولكن داخل مبانى المدرسة والسبب أن مبانى مدرستهم آيلة للسقوط وما زالت فى حيز الترميم، ويتم وضع لافتة أسفل اللافتة الأصلية للمدرسة باسم المدرسة الثانية ليعلم الطلاب أنهم باستضافة مدرسة أخرى.
الغضب يسيطر على أولياء الأمور بسبب بُعد المدرسة عن سكنهم وتعرض الأطفال الصغار للخطر
وسادت حالة من الغضب أوساط أولياء أمور المدارس الثانية التى تُخلى بسبب أعمال التطوير بسبب دراسة أبنائهم فى الفترة المسائية، بالإضافة إلى بعد المسافة عن المنزل. وقالت نجلاء صالح، ربه منزل، ولية أمر اثنين من تلاميذ مدرسة ابن سينا: «عندى طفلين فى المدرسة، المفروض إن المدرسة قريبة جداً من البيت فجأة قلنا إن التلاميذ تم نقلهم بشكل مؤقت لمدرسة أمين الرافعى الإعدادية، يعنى طلاب ابتدائى حيكونوا فترة مسائية فى مدرسة إعدادى وده علشان أعمال ترميم المدرسة».
وأضافت «صالح» أن الأطفال صغار ويضطر أولياء الأمور للانتظار ساعات أمام المدرسة البعيدة علشان أطفالهم بيخرجوا فى المساء، بالإضافة إلى بعد المدرسة عن كثير من أولياء الأمور، مطالبة بضرورة وجود حل فى المدارس التى تدخل الصيانة لسنوات طويلة، فيما شكا أولياء أمور مدرسة عبدالعزيز أباظة بإدارة المنتزه التعليمية من نقلهم إلى مدرسة أخرى مجاورة بسبب بدء أعمال الترميم والصيانة فى المدرسة هذا العام الدراسى وإبلاغهم من قبل الإدارة التعليمية. وقال «أ. ح»، مدرس بمدرسة عبدالله النديم، إن 50% من مدارس الإسكندرية، فترتين بسبب أن المدارس آيلة للسقوط، مؤكداً أن المدارس فى حالة سيئة وكثيراً منها فى الترميم والتطوير، وأن المدرسين غالباً لا يستطيعون التركيز داخل فصول منسوبة لمدرسة أخرى، وأن الوضع مأساوى داخل المدارس فكثير من المدارس التى تستوعب مدرستين هى الأخرى تحتاج إلى ترميم.