لماذا يتوجه المشاهير للتطرف؟.. خبراء نفسيون: «السبب صادم»
صورة أرشيفية
مع ظهور تنظيم داعش الإرهابي على السطح في عام 2014، أخذ على عاتقه جذب عدد كبير جدًا من الأفراد على مستوى الفنانين والمشاهير الذين انضموا لتنظيم داعش.
وانضم العديد من الفنانين الأجانب، إلى تنظيم داعش الإرهابي، مثل دوغلاس ماكاين وسالي جونز، في مسألة أثارت الكثير من الجدل حول الدوافع الاجتماعية والنفسية التي تدفع فنانين عاشوا جميع حياتهم بانفتاح الكبير يتوجهوا للتشدد.
"الفنان مثل طالب الهندسة الذي ينضم لداعش، مفيش فرق ما بينهم الاتنين مواطنيين عاديين"، هكذا علق الدكتور علي الجلبي أستاذ علم الاجتماع النفسي على الأمر، مضيفًا أن الفنان ليس معصومًا من التأثر بالأفكار المتطرفة والإرهابية في مجتمعه.
وأكد "الجلبي"، أن الفنانين الآن يختلفون تمامًا عن الفنانين القدماء الذين كانوا يتصفون بالأصالة، وهم الآن يجرون وراء الشهرة والمجد والأموال وأشياء أخرى غير تقديم رسائل تنفع المجتمع.
ومن جهة أخرى أشار الدكتور طه أبو الحسين، أستاذ علم الاجتماع، إلى أن انضمام الفنانين والمشاهير إلى الجماعات الإرهابية برغم حياة الترف والغنى الذين يعيشون فيها، يمكن أن يرجع إلى الملل من كثرة حياة الترف الذين يعيشون فيها، مضيفًا أن هناك من يشعر بالملل فيقوم بالانتحار وهذة حوادث منتشرة بكثرة في عالمنا.
واستبعد "الحسين" في حديثه "للوطن"، أي دور للضغوط الاجتماعية أو مواقف قد يكون تعرض لها الفنان في حياته سابقًا، لأنه قام باتخاذ قرار الانضمام للتنظيمات الإرهابية في سن البلوغ والرشد، فلا يوجد شئ يمكن أن يؤثر عليه من الظروف الاجتماعية الأخرى.
ووصف الدكتور جمال فرويز، أستاذ علم النفس في جامعة القاهرة، الشخصيات الفنية بالشخصيات الدورية، فهي كائنات قد تتجه إلى الفرح والنشاط في بعض الأوقات ثم تذهب إلى الاكتئاب والوحدة والعودة إلى الله والتقرب منه، مشيرًا إلى أن حالة الفنان فضل شاكر تؤكد هذا التوصيف.
وذكر "فرويز"، أن الفنان فضل شاكر أعلن بعد توجهه إلى الجماعات الإرهابية والمتطرفة، توبته عن تلك التوجهات ورغبته في العودة إلى الفن والغناء، مضيفًا: "الكائنات الدورية تتوجه إلى أقصى اليمين في وقت ما، ثم تتوجه إلى أقصى اليسار عندما تشعر بالخطأ أو عدم الاتزان".