أزمة على مدار 3 أشهر، ساعات طويلة دون حركة، وتكدس مروري لا ينتهي رغم عدم وجود أي إصلاحات أو حتى حادث على طريق التسعين الشمالي بالتجمع الخامس، الأزمة التي غابت الأجهزة المسؤولة عن حلها على مدار شهور أو توضيح أسبابها، حتى اضطر المواطنون لقبول الزحام يوميًا لساعتين وأكثر دون معرفة السبب.
"بنتي فاتها امتحان الـ I.G"، "اتخصم ليا النهاردة في الشغل بسبب التأخير"، "كل يوم ساعة وأكتر توقف عربيتنا في نفس الميعاد ومصالحنا توقف".. منشورات عديدة يكتبها كثير من أهالي التجمع الخامس على صفحاتهم الشخصية وجروبات خاصة بمدينتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تعبيرًا عن غضبهم، بسبب المعاناة التي يعيشونها يوميًا دون حل الأزمة أو معرفة أسبابها.
محمد أحمد، أحد سكان التجمع الخامس، وواحد من الذين يعانون من زحام شارع التسعين، فهو اعتاد المرور صباحًا من نفس الشارع لتوصيل أبنائه إلى المدرسة: "الطريق كل يوم على الله بيقف من الساعة 8 لحد 9:30 وأحيانًا 10 وأكتر مبيمشيش، بيتحط حواجز أمنية من بداية الداون تاون ومفيش مخلوق يقدر يعدي، وأي حد عنده مصالح بتروح عليه، لدرجة أننا بدأنا ندور عن طريق بديل من كتر ما أحنا مش عارفين آخرتها أيه؟".
الأزمة التي يعاني منها "محمد"، كادت أن تخنق سمية العربي، التي اعتادت المرور من نفس الشارع في الصباح للذهاب إلى عملها: "كل يوم أصحى بدري عشان أروح شغلي في مدينة نصر بقعد في شارع التسعين بس أكتر من ساعتين واقفة والطريق قدام فاضي مفهوش أي حاجة، ومفيش حد بيجاوبنا عن السبب، بس أكيد كله عارف إن فيه حد مهم بيعدي"، مضيفه: "على راسنا الباشا اللي بيعدي، لكن أحنا كل مشكلتنا أننا عايزين برضوا منتأخرش على شغلنا ومصالحنا، مش معقول شارع كبير يجي من 6 حارات يقف تمامًا عشان واحد مهم يعدي والباقي يولع، ولو أحنا فاهمين غلط حد يفهمنا الشارع بيقف ليه وعشان مين؟".
المشهد برمته لا يرد عليه الإدارة العامة لمرور القاهرة، "الوطن" أجرت مكالمات عديدة لمعرفة السبب الحقيقي وراء أزمة توقف شارع التسعين لكن دون رد.
تعليقات الفيسبوك