«سعيد» يمدح آل البيت: فى حب الرسول تركت الدنيا وجيت
سعيد
على أنغام الربابة التى تميز بها أبناء الصعيد، وبصوت عذب وقوى يصل إلى الآذان داخل المنازل، وبكلمات المديح للنبى محمد وآل البيت، يجوب سعيد عبدالغنى (57 عاماً) قرى ونجوع محافظة البحيرة، حاملاً ربابته على كتفه وهو ينشد أجمل الألحان فى مدح الرسول، يحيى ذكراه على طريقته الخاصة، وسط تفاعل أهالى القرى التى يزورها، حتى أصبح له جمهور ومستمعون ينتظرونه من وقت إلى آخر.
بالتزامن مع مولد النبى، استيقظ مبكراً ليجوب أكبر قدر من الأماكن بالمحافظة، احتفالاً بذكرى الرسول: «أنا فى حب الرسول تركت الدنيا وجيت، مش عاوز غنى وفلوس، ولا شهرة وأرض وبيت، عاوز شفاعة محمد طلبتها واترجيت، من حبى للنبى الغالى بمدحى فى آل البيت».
يعمل «سعيد» بهذه المهنة منذ أكثر من 25 سنة، ووجد ترحيباً واسعاً من أهالى البحيرة بالفلكلور الصعيدى: «ومضيت السنوات السابقة أتنقل من مركز لآخر ومن قرية لنجع، حتى ذاع صيتى وعرفنى سكان القرى».
تعلم العزف على الربابة من أقرانه بمحافظة سوهاج، حيث كان يقضى طوال الليل فى قرية بيت خلاف، وسط حشد من أكبر المنشدين والعازفين على الربابة، وكانت هذه السهرات يشتهر بها الصعيد خلال الثلاثين سنة الماضية، وهو ما جعله يتأثر بهذا التراث الشعبى، واتخذه مهنة له.