حكايات من دفتر يوميات الصيادين.. سجن وضرب واستهداف بالأسلحة النارية
وقفة احتجاجية لأهالى الصيادين المحتجزين فى السودان «صورة أرشيفية»
ضحايا الاعتقال والاحتجاز من الصيادين فى مياه البحر الأحمر خلال السنوات الماضية، كُثر، تكررت وقائع سجنهم من قبل الدول المجاورة، مبررين إقدامهم على معاودة تكرار تلك الرحلات بفقر الثروة السمكية فى السواحل المصرية، وطالبوا الجهات المعنية بمساعدتهم لتقنين رحلاتهم الخارجية للصيد فى المياه الإقليمية لدول الجوار.
مالك مركب زينة البحرين: تلقيت إخطاراً بفقدان المركب و10 صيادين فى المياه السودانية دون تعويض.. ورئيس أحد المراكب: الحوثيون هاجمونا بالأسلحة النارية
مركب زينة البحرين المصرى، كان مثاراً لمختلف وسائل الإعلام لعدة أيام بعد فقدانه فى مياه البحر الأحمر السودانية فى أواخر يناير من العام الماضى وكان على متنه 14 صياداً، فقد منهم 10 صيادين وتوفى صيادان، فيما نجا 2 آخران، وشهدت مدينة عزبة البرج وقفات احتجاجية لذوى الضحايا لمطالبة السلطات المختصة بالبحث عن ذويهم، وللأسف الشديد استمرت تضحيات أصحاب المراكب والصيادين، حيث قال جمال العفيفى، مالك مركب زينة البحرين، المفقود منذ 28 يناير العام الماضى، إنه تلقى إخطاراً من وزارة الخارجية المصرية يفيد بفقدان 10 صيادين كانوا على متن المركب فى المياه السودانية.
وطالب المسئولين بتخصيص معاش شهرى لأسر الصيادين المفقودين، وتعويضه عن فقد مركبه، بعد تراكم الديون عليه التى وصلت إلى ٧٥٠ ألف جنيه، مشيراً إلى أنه تواصل مع الجهات المعنية مراراً لمطالبتهم بالتدخل واتخاذ اللازم تجاه الصيادين، نظراً لكون مياه البحر الأحمر فقيرة بالثروة السمكية، فلا بد من تدخل الدولة لتوفير تصاريح للعمل خارج المياه الإقليمية المصرية بأسعار مناسبة، نظراً لضعف الإنتاج السمكى فى المياه الإقليمية لدول الجوار.
«م. م» ريس أحد المراكب، رفض ذكر اسمه، قال إنه وطاقم المركب تعرضوا مؤخراً لهجوم من قبل إحدى قبائل الحوثيين بمياه البحر الأحمر، حيث قاموا بإطلاق أعيرة نارية على ٣ مراكب مصرية على متنها 60 صياداً من أجل إخلاء ساحل البحر الأحمر باتجاه اليمن لتسلم شحنة سلاح مقبلة لهم من إيران، ما أسفر عن إصابة 7 صيادين بأعيرة نارية ووفاة آخر، وبعد مرور 7 أيام تمكن الصيادون من العودة للأراضى المصرية، بعد رحلة من العذاب والمعاناة، دفعته إلى مطالبة الحكومة المصرية بتمكين الصيادين المصريين من الحصول على تصاريح بأسعار مناسبة للصيد فى المياه الإقليمية بالدول المجاورة، لوقف تعرضهم للاحتجاز من قبل السلطات الأمنية. وأشار ريس المركب إلى أنها ليست المرة الأولى التى يتعرضون فيها لمخاطر، فسبق أن هاجمهم قراصنة من دولة الصومال وألقوا القبض عليهم، كما قامت قوات خفر السواحل اليمنية، العام الماضى، بضبط 3 مراكب مصرية فى المياه الإقليمية وهى «نسر الفوارس، براءة، الحاج رضا» بدعوى دخول المياه الإقليمية، واضطر أصحابها إلى دفع 210 آلاف جنيه غرامة للمراكب الثلاثة بعد احتجازها لمدة 20 يوماً، فضلاً عن مصادرة 3 مراكب مصرية أخرى فى ميناء الحديدة باليمن وهى «نور الفوارس، عمر بن الخطاب، وفارس حرز»، وكان على متنها 72 صياداً وتم احتجازهم لمدة شهر ونصف الشهر وبعد دخول ميناء الحديدة استولى الحوثيون على المراكب. ويروى يسرى عباس، مالك مركب «أبوأحمد السروى»، تفاصيل واقعة القبض على المركب المملوك له فى دولة جيبوتى منذ ٤ سنوات، قائلاً: «تم تغريمنا 17 ألف دولار بدعوى دخولنا المياه الإقليمية للدولة، فى الوقت الذى كنا نعمل فيه بالصومال ومعنا كافة التصاريح الرسمية الخاصة بنا، حيث دخلنا منطقة عبيد بالصومال، وتلك المنطقة تتنازع عليها دولتا الصومال وجيبوتى، وكان على متن المركب 25 صياداً وتم حبس ريس المركب 15 يوماً على ذمة التحقيقات فى القضية بتهمة اختراق المياه الإقليمية لدولة جيبوتى».