الأكل الصحى، والخضراوات والفاكهة الطازجة، هما بوابة العبور إلى حياة صحية خالية من الأمراض، ولتحقيق ذلك دون الإخلال بميزانية البيت حرص بعض المهندسين الزراعيين على تعليم وتوجيه المواطنين لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الطعام الصحى، من خلال زراعة أسطح وشرفات المنازل بالمحاصيل الزيتية والخضراء، وكذلك تعليمهم تربية الدواجن للاستفادة من اللحوم البيضاء، والبيض الناتج عن تربيتها.
توجه عزة المليجى، مهندسة زراعية، المواطنين إلى استغلال الأسطح والبدروم، وتساعد ربات البيوت على استغلال أوقات فراغهن فى تعليمهن زراعة المحاصيل التى يستفدن منها فى الحصول على طبق سلطة صحى، بجانب الحصول على بروتين من خلال تربية الدواجن، إضافة إلى هواء نظيف من خلال المساحات الخضراء: «الزراعة بسيطة لو اتعلمت خطواتها صح، غير أنها بتكون رخيصة وموفرة للجهد اللى هتقوم به فى السوق عشان تدور على الخضار الطازة».
هناك بعض الشروط الواجب توافرها عند الزراعة بالمنزل والمساحات المحدودة، من خلال تحديد مساحة معينة للزراعة، يجب التأكد من أن المكان الذى تم اختياره تصل إليه الشمس 6 ساعات تقريباً، وفحص الرمل الذى ستزرع فيه الخضراوات، وتنقيته من المواد الملوثة، وألا يقل ارتفاع التربة عن 15 سم: «ممكن نزرع أى حاجة فى البيت طول ما فيه تربة صالحة، وبيتم رعايتها دايماً، وتكلفتها بتكون قليلة مقابل المحصول اللى هتنتجه التربة»، تحرص «عزة» على تعليم المواطنين زراعة المحاصيل الزيتية كزيت الخروع، جوز الهند: «بنعمله ده فى مكتبنا لما ييجوا يشتروا مننا الحبوب الزراعية، يا إما على الفيس بوك معاهم».
«أى حد عنده ركن فاضى فى البيت، أو حتى فوق السطح لو استغليناه فى تربية فراخ أو سمان، هنستفيد من بيض الفراخ خصوصاً أن تربيتها مش مكلفة لأن العلف بتاعهم رخيص».. بحسب المهندس الزراعى باسل عبده، ففى ظل الأزمة الاقتصادية، يحاول كل فرد التوفير فى النفقات، ومن أفضل طرق التوفير، اتباع طريقة الاكتفاء الذاتى.
تعليقات الفيسبوك