بوتين وعباس في القاهرة.. ما دلالة لقاء السيسي برئيسين في يوم واحد
السيسي وعباس
رئيسان في يوم واحد، هذا ما ستشهده القاهرة اليوم، حيث يستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيارة منتظرة، كما سيلتقي نظيره الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في قمة عاجلة لبحث تطورات القضية الفلسطينية خاصة عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة، إن القمة التي ستجمع السيسي بأبومازن سوف يتناول تطورات المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس، وآخر التطورات في تلك المنطقة.
"الإعلان عن عودة السياحة الروسية لمصر"، هذا ما توقعه السفير بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة المصرية خلال قمة الزعيمين الروسي والمصري، مضيفًا أن اللقاء سيكون له شق ذات طابع إقليمي أيضًا سيناقش بعض الملفات الإقليمية الساخنة، مثل قضية ليبيا وسوريا، لافتًا إلى أن الفكر الروسي والمصري متقارب.
"مصر بالتأكيد قلب المنطقة العربية"، هذا ما أكدة السفير نبيل بدر مساعد وزير الخارجية الأسبق، مضيفًا أن الجهود المصرية حاليًا تصب لصالح الوطن العربي ويجب أن يشترك فيها جميع العرب وذلك ضمن تكتل عربي واحد لمواجهة الوقت الصعب التي تشهده المنطقة حاليًا، وذلك في إشارة إلى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس.
وأضاف "بدر" لـ"الوطن" أن القضية حاليًا هي قضية إنقاذ منطقة وليس طلب زعامة أو قيادة، وهذا ما تفعله مصر حاليًا على حد قوله، مشيرًا إلى أن مصرتقوم بهذا الواجب بالإتفاق مع شركاء عرب ومن جميع العالم فاعلين لتحقيق أعلى درجات نجاح في جهودها.
ومن جانبه أوضح الدكتور أيمن سمير، أستاذ العلاقات الدولية، أن الزيارتين في وقت واحد، لها عدة دلالات الدلالة الأولى هي أن مصر نجحت بشكل كبير في إقامة علاقات جيدة مع مختلف الدول ومن كافة المحاور الجغرافية، مشيرًا إلى أن مصر نجحت أيضًا في ضبط المسافات بين القوى العالمية جميعها، فمصر تستضيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفي نفس الوقت تستضيف مسئولين كبار في الإدارة الأمريكية.
وقال "سمير" لـ"الوطن" إن مصر منذ فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي نجحت في بناء شراكات متميزة مع دول لم تصل إليها من قبل مثل نمثلا فتايتنام التي زارها السيسي كأول رئيس مصري يزورها، متابعًا أن عصر الرئيس عبد الفتاح السيسي حل جميع الأزمات التي كانت في العصور السابقة في السياسة الخارجية، فلم تنحاز مصر إلى المعسكر الشرقي كما كانت في الخمسينات والستينات ولم تنحاز للولايات المتحدة الأمريكية بل بنت علاقات متوازنة.