عم «عبدالله» أمام قدرة الفول
الوجبة المصرية الأشهر، والأكثر حضوراً على موائد المصريين، لم تعد محلية، بسبب سيطرة الفول المستورد بدلاً من المحلى، ليس لأنه الأطيب طعماً ولا الأفضل جودة، لكنه الأرخص سعراً، حيث يبلغ سعره 7 جنيهات مقابل 12 للكيلو من الفول البلدى.
مخلص عادل، يعمل منذ سنوات فى بيع الفول، يتحرك بتروسيكل كل صباح ويمر على البيوت التى اعتادت الشراء منه، ورغم سنوات عمله الطويلة فإنه تحول لبيع الفول المستورد منذ سنوات: «البلدى طبعاً أحسن، بس سعره غالى ودلوقتى بـ12 جنيه، المستورد أرخص»، هكذا تحدث الرجل الذى يتحرك بقدرة فول تحمل 35 كيلو داخلها، مضيفاًً: «دى قدرة متوسطة الحجم، فيه اللى بياخد أكتر وفيه أقل».
يحتاج الرجل الذى زادت من حوله كافة الأسعار، للبحث عن وسيلة أفضل للربح، حيث قال: «أنا كباش، يعنى ببيع بالكبشة، مش زى بتاع الساندوتشات مثلاً، بيحط شوية صغيرين ويكسب، فلازم أبيع الفول المستورد عشان أكسب».
عبدالله صالح، بائع، وقف على عربة فول فى شارع عبدالمنعم رياض بشبرا، وعليها قدرتان إحداهما بلدى والأخرى مستورد: «المستورد رخيص وعشان كده ببيع منه كميات كبيرة للى عايز باتنين جنيه مثلاً فى كيس، لكن الساندويتش بيبقى شوية فول صغيرين وجنبهم سلطة وطحينة فنبيع حاجة نضيفة»، مضيفاً: «الأنابيب زادت والأكياس والليمون والطحينة والسلطة، كل حاجة سعرها بقى عالى، فلو جبنا كله بلدى هنتدمر».
حبة الفول البلدى تكون فاتحة اللون بعد الطهى، لكن المستوردة تكون داكنة، هكذا قال بولس كريم، أحد باعة الفول، مؤكداً أن أكثر الباعة يعتمدون على المستورد بدلاً من المحلى، الذى ارتفع سعره، ووفقاً لبيانات شعبة البقوليات فإن مصر تستورد 85% من احتياجاتها للفول، واستهلاك المصريين يصل إلى 500 ألف طن سنوياً.
تعليقات الفيسبوك