بين "البطرسية" و"مارمينا".. دموع "أم طرحة وجلابية" بمشهد جنائزي قبطي
حادثي البطرسية ومارمينا
نساء باكيات يعتصرن حزنًا على شهداء سقطوا ضحايا الإرهاب، لايربطهم بهم صلة قرابة سوى الحياة المشتركة والمواقف الطيبة، شعروا وكأنهم أمهات لهم فتقدموا صفوف المشيعين لجثامينهم، وتلقوا العزاء فيهم إلى جانب ذويهم.
مشهد عفوي رصدته عدسات أحد المصورين وقت تشييع جثامين شهداء حادث الهجوم على الكنيسة البطرسية في الحادي عشر من ديسمبر من العام الماضي، وتكرر بنفس تفاصيله في تشييع جثامين شهداء كنيسة "مار مينا" الذي وقع صباح أمس، يكاد ينعدم الفرق بين الصورتين إلا من عنصري الوقت والمكان.
وأثناء تشييع جنازة شهداء الكنيسة البطرسية، تصدرت صورة لثلاث سيدات، يبكين فوق أحد الأرصفة في توديع النعوش التي تحمل جثامين ضحايا الحادث، وسرعان ما انتشرت بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتم اختيارها من وكالة "رويترز" كصورة اليوم المسجل به تاريخ الحادث.
بينما التقطت عدسة المصور، سيد حسن، أمس، صورة لعدد من السيدات المسلمات يجلسن فوق دكة خشبية في مقدمة مقاعد كنيسة العذراء بحلوان، تفيض أعينهن من الدمع حزنًا على شباب راحوا ضحية عمل إرهابي بغيض، وكانت إحداهن تبكي بشدة.
ولفت انتباه المصور الحالة التي كانت عليها السيدات كما يظهرن في الصورة، بخاصة السيدة التي كانت تبكي بشدة طوال مراسم الجنازة، وحسب ما قاله المصور لـ"الوطن": "غيبت عنها وطلعت أصور مكان عزاء الرجالة ورجعت تاني لقيتها لسه بتبكي بنفس الطريقة".