انتخابات الرئاسة: «الهيئة الوطنية» تبدأ تشكيل اللجان العامة والفرعية تمهيداً لتوزيع 16 ألف قاضٍ
جانب من اجتماع الهيئة الوطنية للانتخابات «صورة أرشيفية»
بدأت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، فى وضع اللمسات النهائية بشأن إجراءات الانتخابات الرئاسية، التى بدأ العد التنازلى لها، عقب تحديد الهيئة 8 يناير الجارى موعداً لإعلان الجدول الزمنى لها.
وقال المستشار محمود الشريف، نائب رئيس الهيئة الوطنية، والمتحدث الرسمى لها: إن الهيئة والجهاز التنفيذى لها الذى يرأسه المستشار علاء فؤاد، يعملان حالياً على متابعة مكاتب الشهر العقارى بجميع المحافظات، ومدى استعداد موظفيها لاستقبال الناخبين الراغبين فى عمل تأييدات للمرشحين، وأيضاً الناخبين الراغبين فى تغيير موطنهم الانتخابى، والتصويت فى لجان غير المثبتة ببطاقات أرقامهم القومية.
«الشريف:» متابعة «الشهر العقارى» استعداداً لتلقى تأييدات مرشحى الرئاسة.. وإعلان ضوابط متابعة المنظمات والإعلام 8يناير
وأضاف «الشريف» لـ«الوطن»، أن وزارة العدل ومصلحة الشهر العقارى بالتنسيق مع «الوطنية للانتخابات» رشحوا ما يقرب من 900 موظف، تم تدريب 450 موثقاً منهم حتى الآن على استخدام أجهزة «التابلت»، وكيفية تحرير إقرارات تأييد الرئاسة وطبع نماذج التأييد، استعداداً لاستقبال المواطنين ممن لهم حق الانتخاب الراغبين فى التصديق على الإقرارات لاختيار وتأييد مرشحهم الرئاسى.
وأوضح نائب رئيس الهيئة الوطنية أن المجالس العليا للهيئات والجهات القضائية «القضاء العادى، مجلس الدولة، النيابة الإدارية، وقضايا الدولة»، رشحت أعضاءها للإشراف على الانتخابات الرئاسية، مضيفاً أن هناك ما يقرب من 16 ألف قاضٍ سيتولون الإشراف على الانتخابات، وأنه جارٍ حالياً تشكيل اللجان العامة والفرعية، لتوزيع القضاة عليها.
وتابع أنه سيتم تسليم أسطوانة مدمجة للصحفيين والإعلاميين، عقب مؤتمر إعلان الجدول الزمنى، متضمنة قرارات تنظيمية بشأن ضوابط الدعاية الانتخابية، وضوابط متابعة منظمات المجتمع المدنى المحلية والأجنبية للعملية الانتخابية، مؤكداً أن متابعة المنظمات يأتى إعمالاً لمبدأ الشفافية الذى تتخذه الهيئة الوطنية منهجاً لها فى عملها، معتبراً أن متابعتها يزيد الانتخابات قوة، وأن المؤتمر الصحفى سيتم خلاله إعلان الجدول الزمنى متضمناً جميع مواعيد إرجاءات العملية الانتخابية، بدءاً من قرار دعوة الناخبين للاقتراع، وانتهاء بإعلان النتائج والفصل فى الطعون الانتخابية.
وأشار «الشريف» إلى أن الانتهاء من طبع نماذج تأييدات المرشحين، ونماذج تزكياتهم من مجلس النواب، حيث يشترط القانون أن يكون التأييد للمرشح من 25 ألف مواطن موزعين على 15 محافظة، ولا تقل عن ألف نموذج تأييد بكل بمحافظة، أو تزكية المرشح من 20 عضواً بمجلس النواب.
ولفت نائب رئيس الهيئة الوطنية إلى أن أعضاء مجلس إدارة الهيئة وأعضاء الجهاز التنفيذى فى اجتماعات متواصلة لإنهاء جميع الإجراءات اللوجيستية المتعلقة بالعملية الانتخابية، وأن الهيئة تجتمع يومياً لحين إعلان الجدول الزمنى.
وأكد أن جميع الإجراءات التى تتخذها الهيئة أيضاً هدفها التيسير على المواطنين، حيث تم تكليف اللجان الموجودة بالمحاكم الابتدائية على مستوى الجمهورية والخاصة بطلبات قاعدة البيانات باستقبال طلبات الوافدين أيضاً من الساعة 9 صباحاً وحتى الخامسة مساء، وتم إرسال مهندسين مختصين لتدريب أعضاء تلك اللجان على تلقّى طلبات الوافدين، بالإضافة إلى تكليف مأموريات من الشهر العقارى للانتقال لأى مكان على مستوى الجمهورية ليس له فروع شهر عقارى أو محكمة ابتدائية، لإنجاز تلك الإجراءات الخاصة بتوثيق إقرارات التأييد أو تسجيل بيانات الوافدين.
وأكد عبدالحميد شرف الدين، المدير التنفيذى للتعداد السكانى 2017، أن أحدث الإحصاءات التى أنتجها تؤكد أن عدد السكان الذين سيحق لهم التصويت فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، ما يقرب من 60 مليون ناخب.
وأضاف «شرف الدين» لـ«الوطن» أن الجهاز بدأ منذ أسبوع فى حصر السكان، وتكوين قاعدة بيانات الناخبين، فى 5500 قرية وشياخة على مستوى محافظات الجمهورية، لافتاً إلى أن مهمة «المركزى للتعبئة العامة والإحصاء»، فى الفترة الحالية، تتمثل فى عمل خرائط ووضع إحداثيات حصرية، تستهدف توزيع الناخبين، على أقرب مقار انتخابية لمحل إقامتهم، لتشجيعهم على المشاركة فى العملية الانتخابية.