«ميدو» يشجّع الناس على شراء الكتب بتروسيكل «القراءة للجميع»
مكتبة «ميدو» المتجولة تلفت أنظار المارة
مشهد لافت لانتباه المارة من أمام مول سان ستيفانو بالإسكندرية، مكتبة متنقلة على تروسيكل تحمل شعار «لو مش هتروح المكتبة هنجيبها لك لحد البيت».. هكذا لجأ محمد سعيد، 39 سنة، وشهرته «ميدو»، الحاصل على دبلوم صنايع، إلى تروسيكل «القراءة للجميع»، بعد 20 عاماً قضاها فى أحد أكشاك بيع الصحف بمحطة ترام سان ستيفانو.
«الناس بطلت تقرا والتليفونات الحديثة أغنتهم عن الاطلاع، علشان كده قلت أجيب لهم الكتب لغاية عندهم»، كلمات «ميدو» الذى ترك مجال بيع الصحف اليومية، لأن مكسبها لم يعد كبيراً بعد عزوف الناس عن شرائها بسبب ارتفاع أسعارها وسيطرة مواقع التواصل الاجتماعى: «اشتريت عجلة تروسيكل، ومليتها بالكتب، وبالف بيها شوارع الإسكندرية، علشان أشجع الناس ترجع للقراءة». وحسب «ميدو»، فإنه طوّر التروسيكل الذى يدفعه إلى الأمام بقدميه إلى تروسيكل يعمل آلياً ليسهل عليه التجول فى شوارع الإسكندرية وتغطية مساحات أكبر، حتى يُنفّذ شعاره «لو مش هتروح المكتبة هنجيبها لك لحد البيت»: «عندى روايات رعب، رومانسية، كتب سياسية، أشعار، كل حاجة».
يتمنى «ميدو» عودة رواج سوق الكتاب مرة أخرى، بعد انخفاض أسعار الكتب فى معرض الكتاب، لعدم وجود إقبال عليها فى الآونة الأخيرة، موضحاً أن بعض السيّاح يلتقطون له بعض الصور داخل التروسيكل: «المفروض أن نبذل جهوداً أكبر فى تشجيع الناس على القراءة، وتقديم صورة مختلفة وجديدة عن شكل المكتبة، وإرشادهم إلى كيفية انتقاء الروايات والكتب، وتذليل العقبات اللى أدت إلى انقطاع الناس عن الكتب».