العمالة اليومية تنتظر التقنين
العمالة اليومية
بوجوه لم تعرف الراحة يوماً، يخرجون من بيوتهم مع طلعة كل نهار، يبحثون عن مزيد من الأعمال الشاقة تجلب لهم قليلاً من الرزق وكثيراً من العرق، هكذا اعتادوا، وهكذا باتت حياتهم.. سنوات طويلة من ظلمة العمل وعذاباته، ما بين أحمال ثقيلة تركت حنايات فى ظهورهم لا تخطئها العين، فيمن عمل منهم بمهنة «الفواعلى»، وبين تشققات حفرها «الطين» فى كفوفهم فيمن عمل بالزراعة أو كما يعرفهم الجميع بعمال «اليومية».
العمال: «أخيراً فيه حد حس بينا.. وننتظر من الحكومة ترجمة تصريحات الرئيس»
تعاقدات شفهية تكفيهم من صاحب العمل لبدء يومهم، وأجرة زهيدة تكفيهم لسد رمقهم، لم تمتد إليهم مظلة التأمين الصحى يوماً، ولم يتطرق القانون إلى تقنين أوضاعهم، إلى أن جاء ذلك الصباح الذى افتتح فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى المرحلة الأولى لمشروع إنشاء 100 ألف صوبة زراعية، ليستجيب لدعوات ما يقرب من 1.2 مليون عامل باليومية، بحسب تقديرات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، بتقنين أوضاعهم، فتخرج للمرة الأولى شهادة «أمان» تضعهم فى الحسبان وتجعل لهم اسماً ورقماً وحظاً فى مهنة سقطت من حسابات كافة المسئولين لتبدأ أولى خطواتها نحو التقنين والعمل بكرامة.