قيادي بالأوقاف: التطرف يبدأ باعتبار اتجاهك هو الإسلام الصحيح دون غيره
صورة من الكتاب
أصدر الدكتور خالد السيد غانم أستاذ مقارنة الأديان ومدير الإعلام بالأوقاف كتاب حول مواجهة الإرهاب والتطرف تحت مسمى «التطرف والإرهاب.. المعالجة والظاهرة»، كما وقدم للكتاب الدكتور محمد محمود هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر.
وقال غانم العصر الذي نعيشه يموج في اتجاهات متباينة، وأفكار متعددة، وانتماءات متنوعة، ساقت البعض إلى آراء متطرفة، وأفكار مغلوطة، وقناعات مدسوسة، وكل رأي يريد صاحبه أن يحتكر الحق لنفسه، والصواب لفكره ورأيه، بل تزداد المغالطات حينما يزعم هؤلاء المتطرفون أن اتجاههم هو الإسلام الصحيح دون غيره
والكتاب يقع في أربعة فصول، الأول المنظور الوصفي للتطرف، حيث يبين الكاتب مفهوم التطرف ومصطلحاته وتاريخ التطرف، والثاني بواعث التطرف ودوافعه، وفيه يبين الأسباب والبواعث التي ساهمت في ظهور التطرف، أما الثالث، فيتحدث فيه عن ظاهرتي التكفير والإرهاب كثمار مرة تجرعها الفرد والمجتمع، وتمثل السرطان الذي لابد ان يتكاتف الجميع لمواجهته، والفصل الرابع يبحث الوقاية والمعالجة، وهى رؤية فكرية متنوعة ومناقشة حوارية لأراء المتطرفين، وطرق المواجهة لهم، وسبل العلاج المتنوعة على المفرد والمجتمع.
وتابع: التفريط أو التهوين من هذه الظاهرة والنسيء في الوقاية منها ومعالجتها له دخل كبير في المصير إلى هذه النتيجة المؤلمة والرؤية الفكرية المختلطة، حتى دخل في الساحة الإسلامية من يدري ومن لا يحسن أن يدري، ويبين سبل متنوعة لمواجهة الإرهاب، فالمشهد الراهن يعبر عن حالة من فتنة تلحق بالفرد وتعتري المجتمع، وتعمل على تآكل أوصاله، والواقع يحتم قومة واحدة يشترك فيها الجميع، كل وفْق تخصصه، حتى نبين للناس الدين الصحيح بالفعل قبل القول، وفي الوقت نفسه نرفع علانية شعار كلنا ضد الإرهاب.