"الهاشمي" تفتتح احتفالية اليوم العربي لمحو الأمية بجامعة الدول العربية
الهاشمي
افتتحت مايسة الهاشمي خبيرة الشؤون العربية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ورئيس الاتحاد العربي للعمل الإنساني والتنمية المستدامة، اليوم، الجلسة الأولى لاحتفالية اليوم العربي لمحو الأمية، وتنظمها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع الشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار، وتُقام تحت شعار "أمية الشباب وقود للعنف، وتعليمهم نور للحياة".
وحضر الاحتفالية، المستشارة دعاء خليفة مدير إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي بجامعة الدول العربية، والدكتورة إقبال السالوطي أمين عام الشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار ورئيس مجلس إدارة جمعية حواء المستقبل، والدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام نيابة عن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة جيهان كمال مدير المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية، والدكتور رسمي عبد الملك مقرر لجنة التعليم ببيت العائلة وأستاذ التخطيط التربوي بالمركز القومي للبحوث والتنمية، وممثلو اللجنة التنسيقية العليا للعقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار، وممثلو المنظمات الإقليمية، ومنظمات المجتمع المدني.
وفي كلمتها أكدت مايسه الهاشمي، عن امنياتها بتحقيق الغايات المرجوة من فعاليات الاحتفالية، وتستهدف وضع الرؤى المستقبلية وسُبل القضاء على الأمية خلال الفترة المتبقية من العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار، والاستفادة من التجارب الناجحة في المجال واستثمار الطاقات العربية من خلال استراتيجية قومية عربية واضحة المعالم، وتكون ملزمة للأطراف المعنية بالتعاون مع منظمات العمل العربي المشترك في إشادة منها للدور الواضح لإدارة التربية والتعليم والبحث العلمي بجامعة الدول العربية.
وأشارت الهاشمي إلى دور الاعلام في نشر التوعية ومحو الأمية، من خلال عودة البرامج التعليمية التي كانت تذاع على شاشات التلفزيون، وبالإضافة إلى ذلك عرض نماذج استطاعت إن تتعلم وتمحو اميتها وتنجح في العديد من الاعمال والمشروعات ، مؤكده ان للإعلام دور أساسي في هذه القضية ولكن لا يتم استغلاله او الاستفادة من هذا الدور.
وأكدت الدكتورة مايسة الهاشمي، ان منظمات المجتمع المدني أصبحت تلعب دور مهم جدًا في التوعية بأهمية التعليم ومحو الأميه فمحو الأميه مسؤولية الجميع، لأنها قضية اجتماعية في المقام الأول وليست تعليمية، فهي مرتبطة بالفقر والزواج المبكر وثقافة العنف ضد المرأة، وكل ذلك دور كبير تلعبه الهيئات والمؤسسات بالتكامل والتنسيق مع الجميع بالإضافة الي تمكن المنظمات والجمعيات من الوصول الي أماكن حُرمت من التعليم كالنجوع والقري الغير معروفه للجميع
وأضافت الهاشمي أنه يجب علينا ان نستفيد من التجارب والخبرات في مجال محو الامية والتي تتناسب مع ظروف دولتنا وبالتالي نستطيع تطبيقها مما سيساهم في خفض نسبة الامية وذكرت علي سبيل المثال تجربه السويد والتي استطاعت ان تقضي تماماً علي الامية من خلال ربط التعليم بالعمل، مشيرة الى أهمية العمل بمبدأ التعليم المستمر.
وتابعت أن الملتقى يعد فرصة ذهبية لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الدول المشاركة في مجال محو الأمية وتعليم الكبار مما سيؤدي إلى توسيع نطاق الشراكات، وإيجاد حلول واقعية للتحديات والمشكلات التي تواجه محو الأميه، إلى جانب تشجيع أصحاب التجارب الناجحة على نقل تجاربهم إلى الآخرين، وتحقيق الاستفادة القصوى منها، ونشر الممارسات الجيدة، الأمر الذى يؤدى إلى إتاحة فرص حقيقية لإحداث نقلة نوعية في تعليم الكبار.
وثمنت الهاشمي الجهود المبذولة من اجل اخراج الملتقي بهذه الصورة، وتمنت أن يحقق الغايات المرجوة منه وأن يخرج بتوصيات ورؤى مستقبلية تضمن فرص حقيقية للتعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتعزز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.
وأوضحت أن هناك فارقًا بين أمة تسعى لبناء عنصر بشرى يحقق تنمية قادرة على المنافسة دوليًّا، وأمة تسعى لإتاحة فرص تعليمية لأبنائها داخل فصول دراسية، لمجرد أنه حق.