«الإسكندرية»: 44 مسرحاً تحولت إلى أطلال ولم يتبق سوى 4 فقط لا تستوعب الإنتاج
مسرح «بيرم التونسى»
«بيرم التونسى»، «الأنفوشى»، «الحرية للإبداع»، «ليسيه الحرية»، هذا ما تبقى من مسارح الإسكندرية القديمة، التى كانت تبلغ 48 مسرحاً تنبض بالفن والثقافة والإبداع، إلا أن الهدم والتخريب طال معظمها تحت بصر وسمع المسئولين.
مسارح عروس البحر المتوسط تحولت إلى مجرد ذكريات، بعدما كانت شاهدة على بدايات عمالقة الفن القديم، حيث كان يعرض كبار الفنانين عروضهم المسرحية بين أروقتها، التى كانت مبنية على الطراز القديم.
كبار فنانى الزمن الجميل أنشأوا مسارح فى الإسكندرية، مثل الفنان إسماعيل يس الذى ما زال مسرحه موجوداً حتى الآن، باسم مسرح «عبدالمنعم جابر» فى منطقة كامب شيزار، وهو من المسارح التى أنشئت منتصف القرن الماضى، ولا تزال تستضيف بعض العروض المسرحية.
نجيب الريحانى هو الآخر أنشأ مسرحاً بمنطقة كامب شيزار على الكورنيش، إلا أنه تهدم منذ بدايات الستينات بعدما أصابه الإهمال الشديد، وشيدت فى موقعه عمارة سكنية بها مقهى يحمل اسم «الريحانى»، تحمل جدرانه صوراً بالأبيض والأسود للفنان الراحل مقتبسة من أعماله السينمائية.
«عبدالوهاب» ما زال تحت الترميم.. و«العبد» و«السلام» و«نجيب الريحانى» فى خبر كان
مسرح «عبدالوهاب» بمنطقة الأزاريطة التابع للبيت الفنى للفنون الشعبية، الذى كان يستضيف عروض الفرق الاستعراضية مثل فرقة رضا، يخضع لأعمال الترميم والتطوير بعد إغلاقه فترة دامت 11 عاماً، بعدما تخللت الشروخ أسقفه وجدرانه.
ويشهد مسرح بيرم التونسى، أحد مسارح البيت الفنى، زحاماً شديداً أثناء عرض المسرحيات، التى كان آخرها «يوم أن قتلوا الغناء»، والتى عرضت على مدار موسمين متتاليين بسبب الإقبال الجماهيرى عليها. وقال تامر كرم، مخرج مسرحية «يوم أن قتلوا الغناء»، إن «جمهور الإسكندرية كان متعطشاً للمسرح، لذلك حرص على حضور العرض أكثر من مرة».
وتحتضن الإسكندرية مسرح «ليسيه الحرية»، أحد المسارح القديمة الموجودة بمنطقة الشاطبى داخل مدرسة الليسيه، التى أنشأتها البعثة الفرنسية عام 1909، وتم تأميمها عام 1961، حيث يعد من أهم المسارح التراثية، ويعرض عليه الآن عروض المدارس المسرحية.
فيما يقدم مسرح «الحرية للإبداع»، التابع لصندوق التنمية الثقافية، العديد من العروض الفنية المتنوعة ما بين الكورال والباليه والأعمال العربية والكلاسيكية. المسرح معد بأحدث الأجهزة الصوتية والضوئية، بالإضافة إلى اشتماله على 192 مقعداً مثبتاً، ومن المحتمل إضافة مائة كرسى لاستيعاب الجماهير.