عيسى: مرافعة الهلباوي عن الضباط الإنجليز في "دنشواي" كانت خسيسة
الإعلامي إبراهيم عيسى
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن إبراهيم الهلباوي أحد أقدم وأهم المحامين في مصر، الذي دافع عن الحكومة والجنود الإنجليز في حادثة دنشواي، تزلف الإنجليز ونافقهم من أجل مصلحته الشخصية.
وأضاف عيسى، خلال تقديم برنامج "حوش عيسى"، الذي يُذاع عبر فضائية "on e"، أن الهلباوي سخر من الحجة التي ساقها المتهمون، وبنى مرافعته على قيام الفلاحين بقتل الجنود الإنجليز مع سبق الإصرار والترصد، نافيًا ما قالوه بشان إصابتهم بضربة شمس.
وعرض الإعلامي إبراهيم عيسى، مرافعة الهلباوي، التي أوردها الكاتب الراحل صلاح عيسى، في كتاب "حكايات من دفتر الوطن"، حيث سخر الهلباوي في مرافعته من الحجة التي ساقها الإنجليز وقال: "الحمام الذي تأكله، جاءوا يصيبونه، نحن بنينا له البنايات وزودنا المياه واقتطعنا من قوته، وجاء الإنجليز ليأكلوا هنيئًا، ولم نتكلم إلا عندما اشتعلت النيران في البرج وأصابوا إحدى النساء فضربهم الأولاد بالطوب وجرى الضابط بولت فأُصيب بضربة شمس ومات".
فصرخ أحد المتهمين قائلًا: "والله إني أخذت سلاح الضابط لأسلمه للحكومة، حتى تعيد لي حقي منه".
وقال الهلباوي: "ضباط الجيش، الذين قُتلوا ينتمون للجيش الإنجليزي، الذي حرر المصريين، وعلمهم مبادئ الواجبات الاجتماعية والحقوق المدنية والذي يتساوى فيه الصديق والعدو في الاعتراف بنزاهة ضباطه وجنوده، ذهبوا يصيدون الحمام ليس طمعًا في لحم ودجاج؛ لأنه إذ فعل الجيش الإنجليزي ذلك لكنت خجلًا من أن أدافع عنهم، لكنهم ذهبوا لصيد الحمام لأن الصيد رياضة".
ووصف الهلباوي الضباط الإنجليز الذين تعرضوا للقتل في الحادث بالكرم ونبل الأخلاق، قائلًا، إنهم كانوا يتوقعون أن يقابلهم الفلاحون بنفس الكرم ولكنهم لم يفعلوا وتشاجروا معهم.
وأفاد محامي الإنجليز، بأن الضباط سلموا الأهالي أسلحتهم حتى تنتهي الأزمة، وهو عكس ما قاله الفلاحون، الذين أكدوا على الضباط الإنجليز كانوا الطرف المعتدي.
وأضاف عيسى أن الهلباوي دفع بقيام الفلاحين بحرق البرج، حتى يوجدوا المبرر الذي يمكنهم من قتل الضباط الإنجليز، وأما عن الرصاصة التي تسببت في حرق البرج، فقال إنها خرجت دفاعًا عن النفس.
كما دفع الهلباوي أيضًا، بأن الفلاحين لم يكونوا يملكون الحمام، ولهذا لم يكن لهم الحق في الدفاع عنه كما كانوا يقولون دفاعًا عن أنفسهم.
وأوضح عيسى، أن المحكمة حكمت بإعدام 4 متهمين وجلد 12 آخرين وحبس الآخرين بالأشغال الشاقة المؤبدة.