انتخابات المصريين ببريطانيا.. جلسات سمر وتعارف: ساعة لبلدك وساعة لنفسك
تجمع الجاليات المصرية في لندن
لم تكن الانتخابات الرئاسية المصرية في الخارج، مجرد حدث سياسي، لاختيار رئيس مصر القادم، فكان عُرسًا ديمقراطيًا صنعه أبناء الجاليات المصرية في مختلف دول العالم.
ولم تكتفِ الجالية المصرية في بريطانيا، بالأجواء الاحتفالية التي صاحبت عملية التصويت، التي بدأت منذ الجمعة الماضي، وتستمر حتى نهاية اليوم، إذ حولت لقاءاتها وتجمعاتها في طوابير الانتخابات إلى "فرصة سعيدة".
صهيب: عملنا موقع لمساعدة بعض وقت الانتخابات وحولناه للتعارف والتقارب بينا
البداية كانت بموقع إلكتروني، دشَّنه أبناء الجالية المصرية في بريطانيا، ليتواصلوا عبر الإنترنت تزامنًا مع انطلاق انتخابات المصريين المقيمين في الخارج، وبحسب صهيب عمرو، أحد أبناء الجالية المصرية في بريطانيا، وصاحب الفكرة، "الهدف كان إننا نساعد بعض في الوصول إلى المقار الانتخابية والرد على الاستفسارات الخاصة بعملية التصويت"، إلا أن تقاربهم وقت الانتخابات، جعلهم يستغلون الانتخابات لإطلاق دعوات التعارف واللقاء بين الناخبين وأسرهم.
وجبات غداء ومشروبات في المطاعم المجاورة لمقر السفارة المصرية في لندن، تخللتها أحاديث جانبية بين الناخبين يتعارفون ويتواعدون، هكذا تحولت الانتخابات الرئاسية المصرية بين أبناء الجالية المصرية إلى جلسات تعارف وسمر، بحسب حديث صهيب لـ"الوطن"، "في أسر مصرية حضرت من مناطق بعيدة في بريطانيا وأول مرة يزوروا لندن للتصويت".
لم يكتفِ القائمون على الفكرة بالتعارف وتكوين الصداقات، بل استهدف القائمون على الموقع الإلكتروني، بحسب صهيب، الرد على الشائعات التي يتداولها البعض بين الجاليات بشأن الانتخابات، إضافة إلى الرد على الاستفسارات التي يطرحها أفراد الجالية المصرية بشأن التصويت، "كلنا ساعدنا بعض ووفرنا خدمة لايف للرد على الأسئلة المطروحة من الناخبين من جوا السفارة".
وانطلقت الانتخابات الرئاسية للمصريين المقيمين في الخارج، أمس الأول، وتمتد 3 أيام تنتهي اليوم، يدلي خلالها المواطنون بأصواتهم في مقار البعثات الدبلوماسية وعددها 139 بعثة في 124 دولة بمختلف أنحاء العالم، ويتنافس في الانتخابات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى.