أستاذ بجامعة العريش: الانتخابات في سيناء قضية وطن "ولازم نكسبها"
الدكتور صالح محمد صالح
"هل الانتخابات قضية وطن؟" سؤال طرحه الأستاذ بجامعة العريش الدكتور صالح محمد صالح، موضحا أن أغلب الإجابات التي تلقاها، إن لم تكن كلها، تؤكد أن الانتخابات الرئاسية بالفعل قضية وطن.
وتابع أستاذ التربية العلمية، في منشور على صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك"، إن الانتخابات الرئاسية الأخيرة تعد بالفعل قضية وطن؛ لأنها تحدد من يقود الوطن خلال الفترة المقبلة نحو تقدمه وخروجه من عثراته، والتغلب على محاور الشر، ومسح ما يسمى بالخريف العربي من الوجود، ودحر الإرهاب إلى غير رجعة".
وشرح صالح الفارق بين أن تكون نتيجة الانتخابات محسومة وأن تشارك في التصويت من الأساس، وأن الأمرين بينهما فارق كبير، قائلا "يا سيدي الفاضل أنت تمارس حقًا من حقوقك الدستورية التي خولها لك الدستور والقانون، تستطيع أن تقول نعم لهذا أو لذاك أو حتى تبطل صوتك، أما أنك لا تذهب فهذا معناه الاستكانة، ومعناه إيصال رسالة للعالم كله أننا شعب لا يؤمن بالديمقراطية، ومعناه ألا نتحدث فيما يسمى بحرية الرأي وغيرها من حقوقنا والأغرب أنها تخرج من مثقفينا!".
أما عن عنوان المنشور "سيناء والانتخابات الرئاسية" يقول صالح: "البعض سيقول: ولماذا أدخلت سيناء في العنوان؟ هنا مربط الفرس.. فوق أن الانتخابات الرئاسية قضية وطن كبير اسمه مصر.. فهناك الوطن الصغير اسمه سيناء.. لقد تأثر البعض من خلال حواري معهم لما تبثه القنوات "إياها"، والمنظمات الحقوقية التي تحرض على عدم الذهاب للانتخابات تارة بحجة النزاهة والشفافية، وتارة بعدم الجدية، وتارة بتسميم العملية الانتخابية من الأصل، وهذا التأثر سيكون بالغ السوء علينا هنا في سيناء".
واستكمل الأستاذ السيناوي: "لا تتعجبوا واعقلوها معي بالمنطق.. ماذا لو أعلنت النتيجة وكانت نسب حضور السيناوية من أقل النسب في مصر؟!.. ماذا لو تم تغطية الحدث الكبير من قبل القنوات إياها وتركيزها على اللجان الفارغة وإيصالها رسالة للعالم كله أن السيناوية يعاقبون الوطن في حالة تشبه العصيان؟.. ماذا ستكون ردة فعل الداخل هنا قبل الخارج هناك خاصة بعد الكرنفالات التي حدثت في الخارج والطوابير التي وصلت لعشرات الآلاف كالسعودية والكويت؟.. اعقلوها معي بالمنطق وليكن بمبدأ: اكسب وأنا اكسب .. انتخابات رئاسية ستحدث: نعم.. ستحسم الانتخابات وستمضي ويعلن اسم الرئيس الجديد: نعم .. سيكسب من كسب ويخسر من خسر: نعم .. ماذا كسبتم أنتم (أقصد ممن ليس لديهم النية للنزول من أهل سيناء؟) بالعكس ستكون الخسارة فادحة على جميع الأصعدة: المحلية، والقومية، والعالمية، وأترك لحصافتكم ردة فعل هذه الخسارة على كل سيناء.. يكفي الإعلام الأسود -مثله مثل الإرهاب الأسود- يشوه صورتنا أكثر مما هي مشوهة، ولن يجدي شعار: دع القافلة تسير..إلخ.. لن يحك جلدك مثل ظفرك.. لن تجدي مصمصة الشفاه أو الدعة والاستكانة".
وأوضح الأستاذ بجامعة العريش، أن الذهاب للانتخابات هي الضربة القاسمة للإرهاب، الذي لن يستغل قلة الأعداد في تحقيق انتصارات مزيفة إعلاميا تروجها له أجهزة ودول ووسائل إعلام باعت نفسها للشيطان: "لنكسب الرهان ونذهب جميعنا للانتخابات، ونقول كلمتنا باختيار هذا أو ذاك .. لنعطي صورة للعالم كله في الخارج والأحباء في الداخل أن هناك طوابير أخرى غير طوابير الخضار والبيض تمارس حقها الانتخابي في ظل ظروف أقرب إلى المعجزة".
وناشد الدكتور صالح في ختام منشوره محافظ شمال سيناء والجهاز التنفيذي "أن يفوا بوعودهم للعودة بالبلاد إلى ما قبل 9/2، وأن يتم التجهيز المبكر لضخ السلع الاستراتيجية وكذلك البنزين، وأن يتم التيسير على المواطنين حتى يمكننا الذهاب إلى اللجان الانتخابية، ونختار من نختاره لنضرب صفعة قوية على وجه من يراهن على وطنيتنا".