"عم طاهر": "منمتش من امبارح عشان أصوت واختار رئيس بلدي"
عم طاهر امام لجنته الانتخابية
أمام إحدى اللجان بمنطقة الشرابية، يقف طاهر السيد، ويغلب النوم والإرهاق عينيه، التي كادت أن تغلق بمفردهما، بعد انتهاءه من دوام عمله اليومي الذي يبدأ من الساعة 11 مساء، وينتهي 7 صباحا، داخل إحدى الفنادق التي تتبع مطار القاهرة، بمدينة نصر، للمشاركة بالانتخابات الرئاسية.
يسكن الرجل صاحب الـ 56 عاما، بمنطقة المرج، ولكن لجنته الانتخابية في منطقة الشرابية: "أنا خلصت الشيفت بتاعي الصبح وقولت ومرضتش أروح عشان مكسلش وأنام وقولت أروح الشرابية وانتخب حتى لو لقيت اللجنة مقفولة هستنى لحد ما تفتح عشان اسجل صوتي واختار رئيس بلدي".
ظروف عمل عم طاهر، الذي شارك في ثورتي يناير ويونيو، منعته من المشاركة خلال أول أيام الانتخابات، ما جعله يؤخر موعد عودته للمنزل لساعات حتى يستطيع أن يدلي بصوته بالانتخابات، بعد الثورة عرفت يعني ايه صوت انتخابي قبل كدا مكنتش بشارك في أي انتخابات خالص، وأقول لكل الناس صوتك ليه أهمية لازم تنزل وتشارك عشان مصر ومقدرش اقول غير محدش يعرف قيمة البلد دي غير اللي اتغرب منها أيام وسنين".
وانطلقت الانتخابات الرئاسية، أمس، في تمام الساعة التاسعة صباحا، وتستمر لثلاثة أيام، يتنافس فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب "الغد" موسى مصطفى موسى، ويحق لـ59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية.
ويشرف على العملية الانتخابية 18 ألفا و620 قاضيا من 4 هيئات قضائية، على 13 ألفا و706 لجان فرعية بجميع المحافظات، و110 آلاف موظف إداري وسط إجراءات أمنية مشددة.
وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، الثاني من أبريل لإعلان نتيجة الانتخابات، وفي حال أسفرت النتائج عن الحاجة لإعادة، ستجرى انتخابات في الفترة من 19 إلى 21 من أبريل بالنسبة للمصريين في الخارج، وفي الداخل ستجري الإعادة من 24 إلى 26 أبريل، وتعلن النتيجة النهائية في الأول من مايو.