صور الشهداء فى لجان الانتخابات وأصوات أهاليهم فى الصناديق
زوجة الشهيد «الشبراوى» وطفلها «عمر» بعد الإدلاء بصوتها
واقفون هنا فى لجان الانتخابات.. وأبناؤهم تحت الثرى، لكنهم لم يتركوا المشهد، حضرت صورهم مرفوعة بأيادى من يكمل المسيرة من ذويهم.. أهالى الشهداء استقبلتهم حفاوة الناخبين بما يليق بسيرة أولادهم الأبطال، يرفعون صور أبنائهم، الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن.
المكان مركز الستامونى بالدقهلية.. هنا أدلت والدة الشهيد الرائد شريف المعداوى بصوتها فى الانتخابات الرئاسية، اليوم، وسط احتفاء كبير من المواطنين الذين رفعوا صورة ابنها فى «بانر» كبير داخل اللجنة، قبل أن يكتمل المشهد بوقوف حاتم قابيل، نائب رئيس مركز ومدينة بلقاس، محيياً أم الشهيد، التى صبرت على فقد ابنها الذى اختفى هو وثلاثة من زملائه يوم 28 يناير 2011 أثناء عودتهم من خدمتهم فى شمال سيناء، واعتبرتهم الداخلية شهداء بعد مرور 5 سنوات على فقدانهم.
«صائد التكفيريين».. لقب استحقه العقيد الشهيد محمد هارون، الذى استشهد قبل 5 سنوات، فى انفجار عبوة خلال رئاسته لكمين الجورة بشمال سيناء، وها هى شقيقته أمانى وشقيقه أحمد يدليان بصوتيهما، اليوم، بإحدى لجان مدرسة المنتزه الابتدائية بحى «مقبل» ببنى سويف، رافعين صور الشهيد بجانب علامة النصر: «تحيا مصر».
أمّ البطل وأبوه.. «اللى خلّف شهيد ماماتش»
وفى إحدى لجان شبرا، يرفع جمال شتا، صورة ابنه الشهيد الرائد هشام شتا، متباهياً بولده الذى أهداه إلى وطنه: «مايغلاش على مصر».. أما أرملة الشهيد أحمد الشبراوى، المهندسة ندى حسن، التى تربى ابنيْها، «عمر»، 4 سنوات، و«تالين» 6 أشهر، تؤكد: «لو ماحدش كان جه يصوّت يبقى دم أبوهم راح هدر». حضرت «ندى» إلى لجنتها بمدرسة طلبة عويضة بالزقازيق، منذ اللحظات الأولى لفتح اللجان، مرتدية «تيشيرت» عليه صورة زوجها الشهيد، أحد أفراد الكتيبة 103 صاعقة: «جيت أنا وابنى عمر ومعانا صورة أبوه عشان الولد يتعلم حب بلده».