ملخص اليوم الثالث للانتخابات: «إحنا بتوع اللحظة الأخيرة»
مواطنون يدلون بأصواتهم فى الانتخابات
مثل كل اللحظات الأخيرة فى أمور حياته، توجه هشام محمد إلى اللجنة الانتخابية فى آخر يوم محدد للتصويت، ليمنح صوته للمرشح الذى يعتبره مناسباً لتلك المرحلة، وكان الشاب الثلاثينى، وهو فى طريقه إلى اللجنة يعتقد أنه سيكون ضمن عدد قليل من المواطنين باعتبار أن مرور يومين على الانتخابات كفيل بالاستحواذ على أكبر نسبة من الناخبين، لكن الأعداد التى رآها أمام لجنته كانت مفاجئة له، فالشاب لم يكن وحده ممن يؤمنون بثقافة «اللحظات الأخيرة».
يعمل «هشام» فى مطعم لتقديم الوجبات الجاهزة، ويبدأ يومه بالتحرك من المنزل فى الثالثة عصراً إلى أن ينقضى يومه فى العمل، ورغم نصح المقربين له بالتوجه إلى لجان التصويت صباح أول أيام التصويت، فإنه لم يتذكر سوى فى اليوم الأخير: «قلت هلاقى الدنيا رايقة بقى ومفيش زحمة، رحت لقيت مصر كلها بتفكر زيى»، يحكى الشاب الذى وقف أمام لجنة انتخابية فى الجمالية، كان إلى جوارها شاشات عرض تقدم الأغانى الوطنية: «بصراحة قلت أول يوم ده هيبقى كله نازل وتانى يوم الدنيا هتهدى شوية فأنزل أنا اليوم التالت، فى كل الأحوال لازم أقف فى الطابور وأستنى دورى فى الدخول».
«طارق»: «أن تصل متأخراً أفضل من ألا تصل أساساً»
«الناس الكبيرة فى السن نزل معظمهم أول يوم، زى كل أبهاتنا بيحبوا يبقوا ملتزمين، لكن الشباب والناس الصغيرة شوية نزل معظمهم النهارده» قالها طارق بهاء من أمام لجنته فى باب الشعرية، وهو يقف فى طابور للدخول إلى لجنته: «مش مهم نزلنا أول يوم ولا آخر يوم، المهم إننا ننزل ونقول صوتنا».
إلى جواره كان رجل خمسينى يقف وبيده حقيبة وضع بها عدة أرغفة: «شغال شغل خاص وإجازتى كانت النهارده، فاضطريت آجى النهارده، لكن لو بإيدى كان زمانى واقف أول واحد فى اللجنة أول يوم».
يتوقع «طارق» أن تزيد أعداد الناخبين مساء اليوم الأخير من الانتخابات، باعتبارها آخر ساعات التصويت: «اللحظات الأخيرة برضه مراحل، فى متأخر ومتأخر أوى، وزى ما قال المثل أن تصل متأخراً أفضل من ألا تصل أساساً».