الرزق يحب اللجان.. «لب وسودانى وترمس».. سلّى نفسك
«بكر» بائع المسليات أمام اللجنة
أينما وجدوا زحاماً، وضعوا أمتعتهم وجلسوا، ربما لا يعنيهم كثيراً ما يحدث حولهم، فالأهم بالنسبة لهم هو تسويق بضاعتهم وتحقيق مكاسب تعوضهم عن الأيام العجاف.. هكذا نقل الباعة الجائلون أنشطتهم التجارية من ميادين وشوارع القاهرة والجيزة إلى مقار اللجان الانتخابية، بعد أن زودوا عرباتهم الخشبية ببضائع تناسب «زبون الانتخابات»، مسليات كاللب والسودانى والترمس، مشروبات كالشاى والعصائر المختلفة، لعب أطفال كالمراجيح والبلياردو والبالونات، بخلاف البضائع الأخرى.. كانت هى صاحبة الحضور الأقوى فى الانتخابات.
«ترمس، حرنكش، تفاح، جلاب العسل، لب، سودانى».. عربة خشبية محمّلة بالمسليات، تجول بها على بكر، 50 عاماً، بين اللجان الانتخابية فى شارع زينهم فى السيدة زينب، مستغلاً الطوابير الممتدة أمام اللجان الانتخابية فى تحقيق مكسب.
بعد أن أدلى «بكر» بصوته، فى أول أيام الانتخابات الرئاسية بمحافظته أسيوط، جاء إلى القاهرة، مستغلاً زحمتها وطوابير الناخبين أمام اللجان، من أجل زيادة تجارته خلال هذه الأيام. مؤكداً أنه اعتاد الوقوف ساعات طويلة أمام اللجان: «الرزق على الله، بس برضه عايز اللى يتحرّك ويفكر، والأيام دى بالنسبة للباعة الجائلين كأنها عيد أو موسم ربح، الناس بتخرج من بيتها مبسوطة، فممكن تشترى أى حاجة من غير ما تحسبها، وأنا بالعب على الحتة دى».
استعد الرجل الخمسينى، قبل الانتخابات بفترة، جهّز بضاعته من جميع أنواع المسليات التى تجذب الأطفال المرافقين لأهاليهم فى الانتخابات: «اللى زيى مش عايز من مصر غير الاستقرار والأمن ويمكن الأربع سنين اللى فاتوا حسيت بيهم بجد، على الأقل بقيت ماشى باجر عربيتى فى الشارع، وانا مش خايف إنى ممكن أدوس على قنبلة، وربنا يولى من يصلح من حال البلد».