عضو «التأهيل التخاطبى»: مصر وأمريكا ودول الخليج من أكثر البلدان عُرضة للإصابة
أيمن محمد على
أكد أيمن محمد على، عضو نقابة التأهيل التخاطبى، أن هناك فارقاً بين التوحد أو الحرمان البيئى والصدمات النفسية، مرجعاً الإصابة بالتوحد إلى فرط استخدام الأجهزة الإلكترونية وشاشات التلفاز، ما يؤدى إلى زيادة معدل الإصابة بالتوحد، وتأتى أمريكا ودول الخليج العربى ومصر فى مقدمة الدول الأكثر إصابة بالمرض، وإلى نص الحوار:
بداية، كم تبلغ نسبة الإصابة بالتوحد.. وأى الدول أكثر انتشاراً للمرض؟
- بعض الإحصائيات السابقة كانت تشير إلى إصابة طفل من بين كل 10 آلاف حالة ولادة، ولكن زادت النسبة مؤخراً إلى ولادة طفل مصاب بالتوحد بين كل 57 حالة ولادة، وتعد دول أمريكا والخليج العربى ومصر أكثر الدول إصابة بالتوحد، علاوة على عدم الإعلان عن بعض الحالات من قبل أسرهم، بسبب نظرة المجتمع الدونية لهم، فتقوم أسرهم بإخفائهم على الرغم من أن التوحد اضطراب وليس مرضاً.
ما أسباب الإصابة بالتوحد؟
- ترجع الإصابة بالتوحد إلى مشاكل صحية أثناء الحمل، كما أن استخدام الأجهزة الإلكترونية وشاشات التلفاز يساعد على ظهور الأعراض وتفاقمها فى بداية العمر، ما يؤثر على المخ والتواصل واللغة، وتشير بعض الأبحاث إلى أن الإصابة بالمرض سببها ضعف النواقل العصبية، كما أن هناك شكوكاً حول بعض التطعيمات التى قد تتسبب فى الإصابة، وهو ما لم تثبت صحته بعد، حيث تصادف ظهور أعراض التوحد لدى عدد من الحالات، بعد التطعيمات، بدعوى تراكم المعادن فيها.
هل تحتل مصر مرتبة متقدمة فى الإصابة بالتوحد؟
- ترتفع نسبة الإصابة بالمرض فى مصر والوطن العربى بشكل سريع، دون وجود علاج شافٍ قطعياً حتى الآن، حيث يعتمد الإخصائيون على برامج التأهيل والتدريب، وبعض العقاقير، كالمكملات الغذائية ومنشطات لخلايا المخ، وأرجح الأقوال وأحدثها أن الإصابة بالمرض تعود إلى مشاكل فى الجهاز العصبى والنواقل العصبية.
«على»: فرط استخدام الأجهزة الإلكترونية أحد الأسباب
ما هو التوحد وما أبرز أعراضه؟.. وكيفية تعامل الأسرة مع الحالة؟
- هناك توحد، وطيف توحد، ففى عام 1995 كان التوحد معروفاً بمصطلح «الذاتوية»، وبعد ذلك تطور وأطلق عليه «التوحد»، وفى عام 2013 سُمى «طيف التوحد»، وتتمثل أعراضه فى ضعف العلاقات الاجتماعية، وضعف فى اللغة والتواصل، وحركات سلوكية تكرارية، وقد تختلف الأعراض من حالة إلى أخرى، كما أن هناك أعراضاً جانبية، تتمثل فى اللعب بطريقة مختلفة، واضطراب فى الحواس، فالتدخل المبكر والتشخيص ومعرفه الأم والأسرة بطبيعة الاضطراب، أهم العوامل فى تعديل وتحسن الطفل إلى أكبر قدر ممكن.
هل هناك علاج للتوحد؟.. وهل ترتبط الإصابة به بالإعاقة العقلية؟
- حتى الآن لا يوجد علاج معترف به، حيث يتم التعامل حسب الحالة وشدتها، فأحياناً يصاحب التوحد إعاقة عقلية، ويطلق عليها «إعاقة مركبة»، وهناك توحد مصاحب لفرط حركة، والعلاج المتوافر حالياً لتلك الحالة عبارة عن مهدئات لفرط الحركة، ومكملات غذائية وفيتامينات، لتعويض نقص الغذاء.
هل يرتبط المرض بانخفاض نسبة الذكاء؟
- لا توجد حالة شبيهة بالأخرى، فهناك حالات لديها نسب الذكاء عالية، وتندرج مشكلتها فى التواصل فقط، ويتم التعامل لحل المشكلة عن طريق برامج تدريبية، حتى يكون الطفل طبيعياً، ونسبة الذكاء لا ترتبط بالتوحد، كل حسب حالته.
هل يمكن إصابة أكثر من حالة بالتوحد فى أسرة واحدة؟
- نعم، يمكن حدوث ذلك، وهو ما يتطلب متابعة الطفل فى سنواته الأولى بعد الرضاعة، لملاحظة التواصل البصرى والعقلى والحركى، كى يتم التدخل مبكراً، حال ظهور أى أعراض.
هل يمكن علاج التوحد دوائياً فقط؟
- لا بد من العلاج الدوائى والحسى، عن طريق تنمية المهارات، وتعديل السلوك، والتدريب على اللغة، وأعيب هنا على بعض المراكز تعاملها مع المرضى بشكل جماعى، فلا بد من وضع برنامج للعلاج، ليس من الممكن إدماج أى حالة مع أخرى، لأن هذا يؤثر على الحالتين سلبياً، ويجب الحرص الشديد أثناء اختيار الحالات، والعمل بأسس علمية، وفى كثير من الأحيان تكون الأم أفضل من أخصائى التخاطب.