الألبيــــــــــــــــــــــنو.. أسوياء تؤذيهم نظرات التطفل
مرضى الألبيــــــــــــــــــــــنو
وجوه ناصعة البياض تنظر للعالم من حدقة ضيقة، فلا تتحمل ضوء الشمس، ولا تستهويها أضواء الشهرة، تلاحقها النظرات أينما حلت وتحاصرها الأسئلة أينما وجدت.. من أنتم؟ مصريون أم أجانب؟ أصحاء أم مرضى؟ شباب أم كهول؟ لتنتهى الأسئلة من حيث بدأت، فلا يكترث أحدهم بالرد، ولا تمدنا أجهزة الدولة بإجابة شافية ووافية وتسلط الضوء عليهم.
ألبينو.. عدو الشمس.. الجمال النادر.. الأمهق، ألقاب عديدة يحملها أشخاص ولدوا بخلل جينى معين، أدى لنقص فى صبغة الـ«ميلانين»، التى تعطى اللون الداكن للبشرة والشعر وقزحية العين، فتبدو ملامح صاحبها مميزة ومغايرة للمألوف، وتكون مثاراً للتساؤلات. سألناهم: هل اخترتم الانطواء أم فُرض عليكم؟ أين أنتم من الإعلام؟ ظروفكم الخاصة ترونها نعمة أم نقمة؟ وهل لكم مطالب وحقوق ضائعة تطالبون المسئولين بالالتفات إليها؟ طفولة خاصة، مشوار تحفه التحديات وقصص نجاح باح بها لـ«الوطن» عدد من الألبينو التقينا بهم، وخصصنا لهم مساحة للتعبير عن أنفسهم بطريقتهم، ولم نغفل استشارة المتخصصين لفهم الظروف النفسية والبدنية التى تدفعهم إما للتحدى والنجاح أو الفشل والانزواء.