منال مبارك
قبل حلول عيد شم النسيم بعدة أشهر، ترفع منال مبارك، إحدى أشهر صانعات الفسيخ بمدينة أسوان، حالة التأهب والاستعداد داخل معملها، لتفى بالكميات المطلوبة منها بمختلف المحافظات، حيث تقوم بإرسالها للزبائن من خلال شركات الشحن.
تعتمد «منال» على أسماك السردين والبساريا فى صناعتها للفسيخ والرنجة والملوحة، ويميزها وجودها فى أسوان التى تزخر بأسماك نيلية على درجة عالية من الجودة، إلى جانب وصفاتها وطرق الطهى المختلفة: «بطبخ الفسيخ والملوحة بثوم وطماطم، وبيبقى ملحها خفيف عشان اللى عندهم ضغط، وبضيف أحياناً السودانى على الوصفة. أكتر حاجة الناس بتطلبها هى مربى الفسيخ، عشان بتبقى مخلية من الشوك وملهاش ريحة زفارة، وبحط الرنجة فى ثلاجات عشان أحافظ عليها، أما باقى الأطعمة ممكن تسافر عادى».
«منال»، التى تعمل مدرسة لمادة الأحياء، حققت سمعة طيبة فى صناعتها للفسيخ وإعدادها للمشروبات الأسوانية مثل الكركديه والدوم والتمر الهندى، بين أفراد أسرتها وأصدقائها فى بداية مشوارها، إلى أن وصل صيتها إلى الدول العربية والأوروبية: «أمى هى اللى علمتنى كل ده، والأجانب فى أسوان بيحبوا الرنجة بتاعتى عشان خفيفة، وبحاول أعمل خط شحن للدول العربية عشان الطلبات توصل أسهل وأسرع».
تنصح المرأة الخمسينية محبى الفسيخ، قبل الشراء من الأسواق، بالتأكد من صلاحيته وسلامته، من خلال النظر إلى حمرة الخياشيم وتماسك قوام السمكة، وأن تكون الرائحة غير منفرة: «لازم الناس تاخد بالها من جودة الفسيخ وهى بتشترى عشان صحتها، وتروح لأماكن موثوق فيها. ولو حد هيعمله فى البيت لازم يصفى السمك من المية كويس ويتقفل ومايتعرضش للهواء».
تعليقات الفيسبوك