البابا تواضروس: شيخ الازهر صديقي والمفتي بلدياتي
البابا: شيخ الازهر صديقي والمفتي بلدياتي
تواضروس مع رموز المؤسسا الدينية
نشر القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كلمة البابا تواضروس في لقائه مع شيخ الأزهر وقيادات المؤسسات الإسلامية، للتهنئة بعيد القيامة، اليوم الأحد، في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وقال البابا: "في البداية أرحب بأصحاب الفضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب كصديق عزيز وغالٍ على مصر كلها، والشيخ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية وبلدياتي، وأيضًا بالوزير محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وكل أصحاب الفضيلة من الوفد المرافق".
وأضاف البابا: "نحن اليوم نحتفل بعيد القيامة الذي يمثل للإنسان الأمل والرجاء، فالإنسان يحتاج لمن يزرع في حياته الأمل فنجد الأم تقول لابنها (عقبال ما أشوفك مهندس كبير أو كذا)".
وتابع: "عملية التشجيع هذه عملية حيوية في حياتنا فمثلًا في الطبيعة نجد الشمس وسيلة تشجيع لكل البشر، فعند بزوغ ضوئها نقوم، نعمل ونعبد ونخدم الجميع فعندما يبدأ الإنسان نهارًا جديد بعد ظلمه الليل يرسل الله نوره، فنقول صباح الخير والمقصود بها الله صانع الخيرات وكأننا نقول الله يسكب خيراته علي جميع البشر، فنبدأ بنشاط واجتهاد".
واستطرد: "نتعلم أيضًا من عيد القيامة كيف يكون الإنسان زارعًا؟ من الأمور المحبطة عندما نجد من يقول لا توجد فائدة وبالتعبير الشعبي (تكسير المقاديف) ولكن الحياة الإنسانية تحتاج إلى دفعات الأمل لاستمرارها".
واستكمل: "تلاقينا دائمًا في الأعياد بالمحبة التي تسود بيننا هي التي تعطينا هذا الأمل. هذه المحبة التي لا تسقط أبدًا تزرع أملاً وسلام في ذلك المجتمع، ونشعر بمحبتكم الشديدة وأنتم في بيتكم الله يديم هذه الأعياد على الجميع".
وأردف البابا: "نحن نحتفل غدًا بعيد شم النسيم وهو عيد فرعوني يسمي عيد كف الربيع، فيقدم لنا مأكولاته الفرعونية القديمة المعروفة للجميع وهو عيد يجمعنا كلنا كمصريين نحتفل فيه بالربيع ونفوس شعبنا الجميلة".
واختتم البابا كلمتة بالقول: "تلاقينا الدائم هذا يجعل الفرحة أفراح والعيد أعياد، ويشعرنا بالهدوء والطمائنينة، والرئيس السيسي ماهر جدًا في صنع مناسبات عديدة تكون فرصة للتلاقي والمحبة".