«بتر الأصابع».. كابوس يطارد العاملين فى صناعة الأثاث
صورة أرشيفية
بات الآلاف من العمال بصناعة الأثاث معرضين لبتر أطرافهم على ماكينات «الحلايا، المنشار، الربوب»، فلا تكاد تخلو ورشة إلا وتعرض أحد عامليها للإصابة، وهو ما جعلهم عاجزين عن العمل، ولم تتوقف المأساة، فلا يكاد يمر يوم إلا ويتعرّض صناع جدد للإصابة، مما يؤدى إلى دمار أسر بسبب عجز رب الأسرة عن العمل أو فشل شباب صغير السن فى الارتباط، نظراً لكونه بات من أصحاب الإعاقات، وترفض فتيات الارتباط بشاب فقد أطرافه لنظرة المجتمع إليهم، ورغم ما يعانيه هؤلاء، فإن أغلبهم غير مؤمّن عليه، ولا يصرفون معاشاً، وإن صرفوا، فمعاشهم قد يصل إلى 600 جنيه، وهو ما لا يعول أسرة كاملة.
«الوطن»، فتحت هذا الملف، الذى يعانى منه آلاف العمالة فى دمياط، حيث يبلغ عدد العاملين بصناعة الأثاث 500 ألف صانع، بينهم 20 ألفاً يعملون على الماكينات السالف ذكرها، حيث أصيب نحو 80% منهم بما يعادل 16 ألفاً، والذين يتعرّضون للعديد من الأمراض، سواء سرطان الرئة أو أمراض الصدر، بما يعادل 90% من جملة العاملين، فضلاً عن الإصابة ببتر الأطراف، كما أن قانون العمل الجديد يشترط نسبة عجز 50% كى يخضع لمظلة تأمينية، وفى ظل كل هذا يفتقد هؤلاء العمال إلى وجود نقابة تحميهم وتوعيهم بحقوقهم، خصوصاً أنه لا ينطبق عليهم قانون «العمالة غير المنتظمة»، كما لم تستجب وزيرة التضامن لكى يُسمح للعامل بالتأمين على نفسه، كى لا يخضع لشروط رب العمل، لكن دون جدوى، فضلاً عن معاناتهم لعدم وجود مستشفى متخصّص للجراحات الدقيقة فى الأطراف.