بعد فيتو روسي على قرار أمريكا.. 3 سيناريوهات متوقعة بشأن "كيماوي دوما"
قوات روسية
تطور جديد شهدته الأزمة المشتعلة بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها والجانب الروسي، بعدما استخدمت موسكو حق "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع القرار الأمريكي حول الذي يطالب بتشكيل لجنة تحقيق جديدة لتحديد المسؤولية عن هجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا، التي أدت إلى مقتل عشرات المدنيين في مدينة دوما.
الولايات المتحدة سوف ترد على "الفيتو" الروسي، حسبما أوضح السفير نبيل بدر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، حيث أنها سوف تنفذ ضربة عسكرية في سوريا تستهدف بعض المواقع التابعة للنظام، مؤكدًا أنها لم تنفذ ضرباتها إلى القواعد العسكرية الروسية.
الطرفين الأمريكي والروسي كلاهما يسعى إلى إثبات قدرتهما أمام العالم، حسب "بدر" خلال حديثه لـ"الوطن"، موضحًا أنه في حال تنفيذ الولايات المتحدة ضربتها العسكرية سوف ترد روسيا عليها ولم تقف مكتوفة الأيدي، لافتًا إلى أن كلاهما لا يبحثان عن الصدام المباشر ولكنهما يستغلان سوريا وسطهما.
روسيا أمامها عدة سيناريوهات بعد استخدامها حق "الفيتو" في مجلس الأمن، حسب حديث الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، يتمثل الأول في العمل بمفردها لتؤكد أن سوريا لا يوجد بها أسلحة كماوية، وذلك من خلال تشكيل لجنة خاصة من خبراء روس وإيرانيين وجنسيات أخرى لتأكيد قرارها.
السيناريو الثاني يكمن في دعوة عناصر من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لمتابعة ما يجري في مدينة دوما وما يجاورها، وفقًا لـ"فهمي" خلال حديثه لـ"الوطن"، علاوة على أنها قد تطلب لجنة خاصة دولية مكونة من أطراف دولية تختارها بينها دولة سوريا، وتكون تحت إشرافها.
إسرائيل سوف تشارك في الضربة الأمريكية بصورة غير معلنة، والجانبين الفرنسي والبريطاني سيشاركان في الضربة ضمن قوات الحلف الأطلنطي، حسبما ذكر أستاذ العلوم السياسية، لافتًا إلى أنه في حال اتساع الضربة قد تشهد دخول دول أخرى.