كارتون كوريا الشمالية
إطلاق الرصاص والانفجارات والدماء وتلال من الجثث – كل ذلك في مسلسل فيلم الرسوم المتحركة "السنجاب والقنفذ" الأكثر شعبية في كوريا الشمالية.
وبحسب "روسيا اليوم"، ظهرت الحلقات الأولى من المسلسل في 1977-1982، وتضمن الفيلم عناصر من الدراما والتجسس.
في الفيلم تظهر حيوانات برية طيبة القلب ممثلة بالسناجب من تلة الزهور، وهي تتصدى لهجمات عدائية من جانب جيش القوارض. وبمساعدة الكوماندوز القنافذ وبدعم جوي من البط الطائر، تتمكن وحدة استطلاع من القنافذ من كشف خطط العدو السرية وتبطل هجومه العام.
وطبعا لا حاجة للشرح والتأكيد أن جيش السناجب والقنافذ والبط في الرسوم المتحركة ما هو إلا جيش كوريا الشمالية، وأما السناجب الشريرة والقوارض فتعني الأمريكيين و"أذنابهم الكوريين الجنوبيين".
ويتزامن عرض هذا المسلسل الجديد من أفلام الكرتون في كوريا الشمالية مع تزايد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، بعد تنفيذ بيونغ يانغ لسلسلة من التجارب النووية والصاروخية، وما تلاها من تهديدات نارية من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبعض المسؤولين الأمريكيين المحيطين به.
وبعد توقف دام 15 عاما عادت كوريا الشمالية لإنتاج أفلام كرتون ذات روح وطنية، وذلك بعد استلام كيم جونغ أون السلطة في بلاده - حيث بدأت حقبة جديدة من أولوية الجيش - "سونغون"، وعادت السناجب والقنافذ اللطيفة لتخاطر بحياتها وتتحمل أية مخاطر وتضحيات من أجل الوطن الحبيب، وهو أمر يتوافق مع ما عاشه وعانى منه الجيل الأصغر سنا في أوقات الأزمات الشديدة التي تعاني منها كوريا الشمالية منذ بداية التسعينيات، ولذلك تصر الحلقات الجديدة من فيلم الكرتون الكوري الشمالي على التضحية بالذات في سبيل الوطن ونرى القنافذ والبط تضحي بنفسها وتفجر أجسادها في سبيل الوطن وفي سبيل قيادة " تلة الزهور"، وهو ما يوحي بما يمكن ان يزرع في عقلية اطفال كوريا الشمالية منذ الصغر.
تعليقات الفيسبوك