وزيرة الهجرة: الدولة أعادت بناء الثقة مع أبنائها فى الخارج وأسافر لأى مكان فى العالم تعرض فيه مصرى للإيذاء أو للمساس بكرامته
نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج
أكدت نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن الدولة تتابع عن كثب أحوال المصريين بالخارج وتعمل على حل جميع المشكلات التى تواجههم، قائلة: «أسافر لأى دولة فى العالم لحل مشكلة أى مصرى حال المساس بكرامته أو تعرض للاعتداء والإيذاء»، وأضافت فى حوارها لـ«الوطن» أن نظرة العالم لمصر تغيرت بشكل إيجابى خلال السنوات الماضية، موضحة أن الرئيس اليونانى أبلغها أن الرئيس عبدالفتاح السيسى والقيادة السياسية بمصر استطاعت حماية منطقة الشرق الأوسط من خطر مشروع الإخوان، وأشارت إلى أن الدولة تعمل على حماية الجيلين الثانى والثالث من أبناء المصريين بالخارج من خطر التطرف، منوهة بأن مشاركة المصريين بالخارج بالانتخابات الرئاسية كانت «مبهرة»، وأكدت أن مصر تمتلك حالياً أدوات كثيرة للدفاع عن الدولة المصرية ضد المغالطات التى تسعى بعض الجهات لترويجها زوراً، موضحة أن «المصريين بالخارج باتوا خط دفاع أول عن الدولة بالبلاد التى يقيمون بها».
كيف جاءت فكرة أسبوع «إحياء الجذور» الذى ستبدأ فعالياته بالإسكندرية يوم 30 أبريل الحالى؟
- أسبوع الجذور أو «نستوس» هو أسبوع تكريم الجاليات الأجنبية التى عاشت فى مصر خلال القرن الماضى، خاصة أن مصر كانت أول دولة فى الشرق الأوسط تستقبل مهاجرين من مختلف الدول الأوروبية، لذا كان من الضرورى أن يتم استخدام تلك الجاليات التى ما زالت تعشق مصر فى الترويج للدولة المصرية فى الخارج كدبلوماسية شعبية، وقمت بطرح فكرة هذا الأسبوع خلال لقائى مع الوزير اليونانى المسئول عن ملف اليونانيين المهاجرين، وذلك استغلالاً للعلاقات السياسية الجيدة التى تربط مصر باليونان حالياً، فضلاً عن وجود جالية يونانية كبيرة كانت تعيش بمصر حتى ستينات القرن الماضى ثم انضمت قبرص للمبادرة عقب القمة الثلاثية «المصرية - اليونانية - القبرصية» التى عقدت بقبرص نوفمبر الماضى.
«مكرم»: نحمى أبناء الجيلين الثانى والثالث من المصريين بالخارج من خطر التطرف
ماذا يعنى حضور الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى والرئيسين القبرصى واليونانى لفعاليات هذا الأسبوع؟
- فى البداية عرضت مقترح أسبوع «إحياء الجذور» على الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى رحب على الفور وأعلن رعاية مؤسسة الرئاسة لهذا الحدث، لما له من أهمية كبرى فى التأكيد على أن مصر حاضنة لجميع الثقافات والجنسيات وعلى دور الدبلوماسية الشعبية والناعمة، وتقديراً للدور الذى قام به عدد من أبناء الجالية اليونانية خلال تأميم قناة السويس ورفضهم الانسحاب من عملهم كمرشدين بالقناة فضلاً عن دور البعض منهم فى مساعدة الفدائيين قبل ثورة يوليو 1952.
كم عدد اليونانيين والقبارصة الذين سيحضرون هذا الأسبوع؟
- سيحضر خلال هذا الأسبوع نحو 120 من أبناء الجالية اليونانية والقبرصية الذين عاشوا بالإسكندرية خلال القرن الماضى، والذين تتجاوز أعمارهم الـ85 عاماً، وما أسعدنى فى هذا الإطار هو قدر الحب الموجود لدى هؤلاء لمصر، وهو ما لمسته خلال وجودى بأستراليا، حيث أقامت الجالية اليونانية نادياً هناك اسمه «نادى السويس»، وما زالوا يتكلمون باللهجة المصرية ويأكلون الوجبات المصرية، وزيارتهم لمصر تمثل دعاية للدولة فى الخارج، خاصة أنهم سيبثون رسالة للعالم من أمام أهرامات الجيزة بأن مصر آمنة، وللعلم هناك نحو 6 آلاف يونانى ما زالوا موجودين بمصر حتى الآن.
الرئيس اليونانى أبلغنى أن «السيسى» أنقذ الشرق الأوسط كله من خطر مشروع الإخوان.. ونظرة العالم لمصر تحمل تقديراً لدورها.. وأسبوع إحياء الجذور بحضور 3 رؤساء رسالة للعالم بأن مصر حاضنة للثقافات.. ورسالة أمان يبثها 120 من أبناء الجالية اليونانية والقبرصية بأهرامات الجيزة
هل ما زالت هناك دعاية سلبية تمارس ضد مصر خارجياً؟
- بكل تأكيد مصر تواجه حرباً شرسة، ليست مقتصرة على الإرهاب الموجود بسيناء، إنما تشمل دعاية مغرضة عن مصر وعن حقيقة الأوضاع بها، ولقد صُدمت حين قابلت إحدى المصريات المقيمات بأستراليا خلال الجولة التى قمت بها لحث المصريين بالخارج على المشاركة بالانتخابات الرئاسية فوجدتها تقول إنها ترفض زيارة مصر لما تسمعه عن وجود حالة من عدم الأمان بها، وهو ما قمت بتكذيبه وشرحت لها حقيقة ما يحدث بمصر بكل أمانة، وهو ما جعل السيدة تغير موقفها وستزور مصر خلال شهر مايو المقبل.
لماذا تحرصين على عرض فيلم «حكاية وطن» فى كل لقاءاتك مع المصريين بالخارج؟
- أحرص دائماً على عرض الفيلم لما يقدمه من شرح مبسط ومؤثر لما مرت به مصر خلال السنوات الماضية، وهو ما تجد صداه فى تفاعل المصريين بالخارج ودموع البعض منهم وظهور الحمية الوطنية لديهم، وذلك فى ضوء ضعف المادة الإعلامية الموجهة للمصريين بالخارج وكمية الأخبار السلبية التى تصل لهم عبر وسائل التواصل الاجتماعى، وهو ما أحاول تغييره بالحجة عبر اللقاءات المباشرة مع الجاليات.
هل نفتقد الدعاية الجيدة عن مصر بالخارج؟
- بالفعل لدينا مشكلة وهى عدم الترويج للدولة المصرية بالخارج، لذا لجأت وزارة الهجرة للتواصل مع أبناء الجيلين الثانى والثالث من أبناء المصريين بالخارج، كونهم القادرين على التواصل وإيصال المعلومة للدول التى يقيمون بها، وذلك لامتلاكهم ذات الثقافة واللغة وقدرتهم على التأثير على أصدقائهم وزملائهم فى العمل، ونعمل على إعادة تأهيل هؤلاء الشباب البعيدين عن مصر بعض الشىء، عن طريق تنظيم دورات لهم لمدة أسبوع بأكاديمية ناصر العسكرية، وذلك بالتعاون مع وزارة الدفاع لشرح بعض الحقائق الغائبة عنهم وإدماجهم بالمجتمع المصرى من خلال مشاركتهم فى عدد من الأنشطة الأجتماعية.
فى السابق كان بعض المصريين فى الخارج يرون أن الدولة لا تهتم بهم، هل تغيرت تلك الفكرة؟
- كانت هناك أزمة ثقة خلال الفترات الماضية بين المصريين بالخارج ووطنهم وكانت هناك مقولة قديمة بأن الدولة لا تهتم بهم نهائياً، إلا أن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بعودة وزارة الهجرة لتهتم بشئون المصريين بالخارج أشعرهم بأن الدولة مهتمة بهم، وما قامت به وزارة الهجرة على مدى الـ 32 شهراً الماضية من الوقوف بجانبهم فى جميع الأزمات التى يقابلونها، خاصة التى مرت ببعض العاملين بمنطقة الخليج، إضافة إلى دعوة العلماء المصريين بالخارج للمشاركة فى تحقيق نهضة بلدهم والاهتمام بأبناء الجيلين الثانى والثالث من المصريين بالخارج وجذبهم للقيام بمشروعات استثمارية وتنموية أعاد بناء الثقة بين الجاليات المصرية بالخارج ووطنهم الأم.
محمد صلاح خير سفير للمصريين.. ونمتلك نماذج ناجحة شاركت فى مؤتمر «مصر تستطيع»
ما الرسالة التى تحرصين على توجيهها للمصريين بالخارج خلال لقاءاتك معهم؟
- أحرص على إيضاح حقيقة ما تمر به مصر حالياً، حيث يواجه الوطن حرباً غير تقليدية شرسة، لأنك لا تعلم من هو عدوك، ولا متى سيوجه لك الضربة ولماذا؟ وأؤكد لهم أن دورهم كسفراء لمصر فى الخارج انتهى بل هم جنود لمصر لا يقل دورهم عن دور الضابط والجندى الذى يحارب الإرهاب ويضحى بروحه فداء للوطن الذى يعيش به أقاربكم وأبناؤكم، وكنت أشدد بأن مصر إذا ما سقطت فلن نجد لنا وطناً بديلاً وهو -ما لن يحدث بإذن الله- بفضل تكاتف المصريين بالداخل والخارج مع قوات الشرطة والجيش وقيادتهم السياسية فى حربهم التى يخوضونها للقضاء على الإرهاب وتحقيق التنمية فى ذات الوقت.
ما تقييمك لمشاركة المصريين بالخارج بالانتخابات الرئاسية الأخيرة؟
- مشاركة المصريين بالخارج عائلات وأفراداً كانت «مبهرة»، وأوصلت رسالة للمصريين بالداخل بضرورة المشاركة، حيث حرص البعض على المشاركة على كراسٍ متحركة، وآخرون شاركوا رغم ظروفهم الصحية الصعبة، ومنهم من سافر مئات الكيلومترات للإدلاء بصوته فى الانتخابات، كما وجهت مشاركتهم رسالة للدول التى يقيمون بها أنهم جزء من صناعة القرار المصرى.
وهل أنت راضية عن نسب مشاركة المصريين بالخارج فى الانتخابات؟
- راضية كل الرضا، بل إن الرئيس عبدالفتاح السيسى وجه رسالة شكر لأبنائه وإخوانه من المصريين بالخارج على مشاركتهم الجيدة، والحمد لله أن كل مجهود وزارة الهجرة فى حشد المصريين بالخارج، التى كانت أبلغ رد على دعوات الإخوان الذين لا يزالون يرددون حتى الآن مقولة عدم شرعية النظام، لم يضع سدى، وأثبت المصريون بالخارج أنهم حريصون على وطنهم أشد الحرص.
ما أكثر الجاليات مشاركة فى الانتخابات الرئاسية الماضية؟
- بالقطع الجاليات المصرية بالسعودية والكويت والأردن والإمارات كانوا الأكثر مشاركة، وأود أن أوجه رسالة شكر للمسئولين بتلك الدول على التسهيلات التى قدموها للمصريين خلال أيام الانتخابات الـ3 وما قبلها، كما أن الجاليات المصرية بأوروبا وأمريكا وآسيا شاركت بشكل جيد فى تلك الانتخابات.
ما تقييمك لمؤتمرات «مصر تستطيع» بنسخها الثلاث؟
- مؤتمرات ناجحة بكل المقاييس، فالعلماء المصريون فى الخارج كانوا يعتقدون أن تلك المؤتمرات مجرد «شو إعلامى»، وكان المؤتمر الأول هو الأصعب، حيث كان يمثل إعادة للثقة بين مصر وعلمائها وخبرائها بالخارج، وبعد نجاحه أيقن العلماء أن مصر تغيرت وأنها تسعى للاستفادة من أبنائها بالخارج، خاصة أن المؤتمر الصحفى الختامى للنسخة الأولى من «مصر تستطيع» حضره عدد من الوزراء لإيضاح مدى استفادة وزارته من المؤتمر، فيما تابعت وزارة الهجرة توصيات المؤتمر بين العالم والوزارة لمتابعة ما تحقق منها.
ما الذى تحقق من نتائج ملموسة لتوصيات مؤتمرات «مصر تستطيع»؟
- تحقق الكثير من مشروعات واتفاقات تم العمل عليها خلال مؤتمرات «مصر تستطيع»، مثل الأطلس الشمسى وتدشين المجموعة البرلمانية المصرية الأسترالية المشتركة، والتعاون ما بين القوات البحرية المصرية والأسترالية، وإنشاء الهراس أمير بالتعاون مع وزارة الدولة للإنتاج الحربى، الذى يساعد على القضاء على تشققات الأسفلت وغيرها من المشروعات، وأؤكد أن جميع التوصيات الصادرة عن المؤتمرات تجد أعلى درجات الاهتمام من الدولة التى تسعى للعمل بها.
نواجه دعاية مغرضة فى الخارج والآلة الإعلامية للإخوان ما زالت مستمرة فى ترديد الأكاذيب.. والوطن يخوض حرباً شرسة ضد عدو لا يعلمه.. والمصريون بالخارج خط الدفاع الأول.. ومشاركاتهم فى الانتخابات الرئاسية كانت «مبهرة».. و26 مليار دولار قيمة تحويلات المصريين بالخارج.. و200 مليون دولار قيمة شراء المصريين بالخارج لشهادة «بلادى»
هل يتم التجهيز من الآن للنسخة الرابعة من «مصر تستطيع»؟ وعن أى شىء سيتحدث؟
- بالفعل نستعد من الآن للنسخة الرابعة من «مصر تستطيع»، التى ستكون عن «التعليم»، حيث تعانى مصر من أزمة كبيرة فى منظومة التعليم يسعى جاهداً الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، للارتقاء بها وخلق جيل جديد يعى معنى التعليم، وبدأنا فى تكوين قاعدة بيانات للخبراء المصريين بالخارج والدكاترة المتخصصين فى التعليم، وسنوجه الدعوة لهم لحضور المؤتمر للاستفادة من خبراتهم فى هذا المجال.
هل تغيرت نظرة العالم تجاه مصر خلال السنوات الماضية؟
- من خلال الجولات والزيارات التى قمت بها للعديد من دول العالم أؤكد أن نظرة العالم لمصر تغيرت بشكل إيجابى خلال السنوات القليلة الماضية، وأتذكر قبل أسبوعين خلال زيارتى لليونان للإعداد لأسبوع إحياء الجذور، طلب الرئيس اليونانى مقابلتى والمفوض الرئاسى للشئون الإنسانية للقبارصة المغتربين فوتيس فوتيو، وأكد الرئيس اليونانى بروكوبيس بافلوبولوس، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى والقيادة السياسية المصرية لم تنقذ مصر فقط من خطر الإخوان بل أنقذت دول الشرق الأوسط جميعها من هذا الخطر، معرباً عن تقدير العالم لمواقف الرئيس السيسى وللدور الذى تلعبه مصر فى محاربة الإرهاب.
هل هناك تعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الهجرة لإنشاء فروع لبيت العائلة فى الخارج؟
- وقعنا بروتوكولاً مع الأزهر الشريف لفتح فروع لبيت العائلة بالخارج، حيث تلقت الوزارة طلبات كثيرة من أمهات مصريات لعدم وجود أى مراكز مصرية إسلامية بالخارج لتعليم أبناء المصريين بالخارج تعاليم دينهم، خاصة أن المراكز الموجودة بالخارج يديرها أفراد من جنسيات أخرى، وهو ما أقلق الأمهات المصريات من خطورة تعلم الدين على يد غير متخصصين، كما تم وضع فتاوى مرصد الأزهر الذى يحارب أفكار التطرف ويرد على كافة استفسارات المصريين بالخارج على موقع وزارة الهجرة بعدة لغات.
كيف نحمى أبناء الجيلين الثانى والثالث من المصريين بالخارج من خطر التطرف؟
- غالبية الحوادث الإرهابية التى تحدث فى الخارج يقوم بها أبناء الجيلين الثانى والثالث من المهاجرين، لذا نحاول تعليم أبناء الجيلين الثانى والثالث للمصريين بالخارج ماهية الأمن القومى المصرى والتحديات التى تواجه الدولة المصرية حالياً، وكيفية محاربة الأفكار المتطرفة التى يحاول البعض نشرها بين صفوفهم، إضافة إلى زيادة الوازع الدينى لدى تلك الشريحة.
المرأة المصرية قادرة على تولى أى منصب ووجود 6 وزيرات بالحكومة ليس «صورياً»
كيف ترين مساهمات المصريين بالخارج فى دعم الاقتصاد المصرى خلال الفترة الأخيرة؟
- بلغت قيمة تحويلات المصريين بالخارج العام الماضى نحو 26 مليار دولار، وهو رقم جيد جداً، وباتت هناك ثقة كبيرة فى الجهاز المصرفى المصرى، كما بدأ المصرى فى الخارج فى دعم المشروعات التنموية والاجتماعية، مثل مستشفى 57 ومستشفى بهية ومستشفى الأورمان، كما زادت ثقة المصريين بالخارج فى الاقتصاد المصرى، وهو ما انعكس إيجابياً على مشاركتهم فى عدد من المشروعات داخل مصر؟
كيف تقيمين تجربة مصر فى محاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية؟
- أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى أن العام الماضى لم يشهد خروج أى مركب للهجرة غير الشرعية من مصر، وهو شىء جيد نتج عن عمل عدد من الوزارات كالدفاع والهجرة والداخلية والخارجية والقوى العاملة، وهناك دورات تدريبية يتم تقديمها للشباب بالمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية لتأهيلهم فنياً وثقافياً، لكى يكونوا مستعدين للسفر ولكن عن طريق الهجرة الآمنة وعن طريق عقود عمل محترمة.
كيف يساهم المصريون فى الخارج فى إنعاش الحركة السياحية لمصر؟
- بدأت وزارة الهجرة فى تنظيم رحلات لأبناء المصريين بالخارج إلى مصر، الأمر الذى من شأنه إحياء سياحة الجذور، كما أعلن المصريون بالخارج أنهم سيقومون بزيارة مسار العائلة المقدسة لأداء الحج فور تجهيز مواقع المسار، فمصر تمتلك إمكانات سياحية كبيرة جداً متنوعة ما بين ثقافية وشاطئية ورياضية واستشفائية لا يوجد لها مثيل فى العالم، كما تمتلك نهر النيل وبحرين، وهو ما يجعلها قادرة على جذب أكبر عدد من السياح فى المستقبل.
كيف تقيمين تجربة وجود 6 وزيرات فى الحكومة المصرية للمرة الأولى؟
- مصر تشهد حالياً مرحلة ثرية جداً لتمثيل المرأة المصرية، والحقيقة أن الـ6 وزيرات تمثيلهن ليس صورياً، حيث يتولين وزارات من العيار الثقيل، ما يدل على ثقة القيادة السياسية فى المرأة المصرية، وأؤكد أن المرأة المصرية مؤهلة لاعتلاء أعلى المناصب شريطة توفير الإمكانات.
ما أبرز الدعايات السلبية التى يتم ترويجها حول مصر بالخارج؟
- التقليل من الإنجازات والمشروعات التى تتم داخل مصر ووصفها بغير المهمة، فقد زارنى وفد من المصريين المقيمين بأمريكا وقاموا بزيارة لقناة السويس وفوجئوا بعظمة التفريعة الجديدة والمشروعات التى ستقام حولها، مؤكدين أن ما سمعوه عن القناة بالخارج أنها عبارة عن ترعة، وأؤكد أن الآلة الإعلامية للإخوان ما زالت مستمرة فى ترديد أكاذيب حول حالة الأمن والأمان داخل مصر، وكذا الشرعية السياسية، وهو ما وضحناه للمصريين بالخارج تفصيلياً.
ما رأيك فى نموذج اللاعب محمد صلاح والإنجازات التى يحققها؟
- أولاً.. أبارك للشعب المصرى كله على فوز محمد صلاح بجائزة أحسن لاعب بالدورى الإنجليزى، ثانياً صلاح نموذج يؤرخ من حيث تواضعه رغم الشهرة التى يمر بها، كما أنه محب جداً لبلده ومهموم به، ويعطى رسائل سياسية مؤثرة جداً، فقد رفض الاحتفال بتسجيله أحد الأهداف بسبب استشهاد عدد من ضباط وجنود الجيش بسيناء صبيحة يوم المباراة، ولا بد من دراسة نموذج صلاح من حيث المثابرة والظروف التى يمر بها من فشل ونجاح فى ظل ظروف الغربة القاسية، وبات خير سفير لمصر بالخارج، ومصر تمتلك عدة نماذج ناجحة مثل صلاح، ظهر بعضهم بمؤتمرات «مصر تستطيع»، منهم على سبيل المثال الدكتور مهندس هانى عازر الذى أنشأ محطة القطارات فى برلين.
هل هناك قاعدة بيانات تمتلكها الوزارة للعلماء المصريين بالخارج؟
- لا يوجد رصد حقيقى للعلماء المصريين بالخارج، فما تم اكتشافه من خلال مؤتمرات «مصر تستطيع» عدد يسير من الطيور المهاجرة بالخارج، ونكتشف كل فترة عدداً جديداً من العلماء يعرضون المشاركة فى المؤتمرات التى تقام بمصر، بفضل الثقة التى عادت لهم بما يتم داخل مصر من إنجازات.
ما تقييمك لشهادتى «بلادى» الاستثمارية و«أمان» اللتين تم طرحهما للمصريين بالخارج؟
- المصريون بالخارج اشتروا شهادات بلادى بنحو 200 مليون دولار، إلا أنه يجب الترويج والدعاية مجدداً لتلك الشهادة التى تقدم فائدة مرتفعة، أما شهادة أمان فتم طرحها خلال شهر أبريل الحالى للعمالة المصرية المؤقتة وغير المستديمة بالخارج، ولا يوجد إحصاء رسمى حتى الآن لعدد الشهادات المبيعة، وبحثت مع البنوك الوطنية الأربعة المنفذة لشهادة أمان أن يتم تطوير الشهادة لتصبح للتعويض فى حالات العجز وليس فى حالات الوفاة فقط.
ما مساهمات المصريين بالخارج فى التنمية المجتمعية؟
- يقدم المصريون بالخارج الدعم المادى والفنى لمستشفى الأورمان بمحافظة الأقصر لمعالجة الأورام، وهو المستشفى الوحيد بالصعيد فى هذا التخصص، كما قام المصريون بأستراليا بشراء أجهزة لمستشفى بهية وكذا مستشفى الأطفال 57357.
متى تتدخل وزارة الهجرة لحل أزمات المصريين بالخارج فى البلاد التى يعملون بها؟
- الدولة كلها وليست وزارة الهجرة فقط مهتمة بأبنائها من المصريين بالخارج، وهناك مشاكل عادية يمكن حلها عن طريق التواصل تليفونياً مع المسئولين بالخارج، أما فى حالة وجود حوادث تمس كرامة المصريين بالخارج أو تهدد حياتهم فأسافر على الفور بعد استئذان رئيس الوزراء إلى الدولة التى بها المشكلة لحلها، والمصريون باتوا يدركون أن الدولة تدعمهم، وهو ما عبر عنه وحيد الشاب المصرى الذى تم الاعتداء عليه بالكويت وأكد أمام جموع من المصريين «لا يهمنى أى شىء طالما الدولة حضرت للكويت ورفعت رأسى».