«خبراء»: سيول «التجمع» ستؤثر سلباً على بيع «الدوبليكس»
أحد شوارع منطقة التجمع بعد سقوط الأمطار
اتفق عدد من الخبراء والعاملين فى مجال التسويق العقارى بمنطقة القاهرة الجديدة على أن السيول التى أغرقت التجمع الخامس ستؤثر سلباً على عملية البيع والشراء فى المنطقة، خاصة على الشقق «الدوبليكس» والعمارات والفيلات الموجودة فى شوارع مائلة قليلاً، وذلك بعد أن أغرقت مياه الأمطار، يوم الثلاثاء الماضى، بعض البنايات والفيلات والسيارات وتسببت فى خسائر مادية كبيرة للملاك هناك، مؤكدين أن الخوف النفسى من الشراء الذى سيتملك البعض ما هو إلا مسألة وقت وستعود بعدها عمليات البيع والشراء إلى زخمها المعتاد.
وأكد عامر زايد، خبير عقارى فى «البيت العربى»، أن بيع «الدوبليكس» فى التجمع «سيتأثر بالسلب بعدما تعرض معظمه للغرق».
وتابع: «بالنسبة لحالة البيع والشراء فى التجمع فإن القاعدة المعروفة للجميع فى مجال العقارات هى أن ما يحكم سعر البيع هو سعر الأرض، وعندما يشترى المستثمر الأرض بـ15 ألفاً للمتر ويُطلب منه أن يقوم بالبناء على 50% فقط منها، فهذا معناه أن سعر المتر سيقف عليه بـ30 ألفاً، وفى هذه الحالة لن يكون أمامه إلا أن يبيع بالأسعار التى تغطى التكلفة وتوفر له نسبة مكسب جيدة، وفى حال وجد أنه لن يحصل على مكسب فإنه لن يبيع من الأساس، لذلك فمن المحتمل أن السيزون العقارى ده يتضرب بعد اللى حصل واللى جايين من الخارج مايشتروش من التجمع ويشتروا فى أماكن تانية»، وأشار «زايد» إلى أن بعض الجروبات العقارية التى تروج للبيع والشراء فى منطقة التجمع الخامس بدأت فى عدم نشر أى إعلانات جديدة هذه الأيام، فيما قام آخرون من أصحاب المكاتب العقارية الصغيرة باستخدام السخرية فى العرض وكتبوا إعلانات «لظروف الغرق فيلا للبيع فى التجمع الخامس». وأنهى حديثه قائلاً: «الأيام المقبلة ستوضح الصورة بشكل أكبر، فإذا كان هناك طلب على المنطقة فإن الأسعار لن تتأثر».
«عامر»: «السيزون السنة دى ممكن يتضرب».. و«زياد»: تحويل الجراجات والأرضى إلى شقق سبب الكارثة
واتفق معه زياد فرج، صاحب إحدى شركات التسويق العقارى فى القاهرة الجديدة، قائلاً: «التأثير الحقيقى سيطول شقق الدوبليكس بعد مشاهد غرقها التى شاهدها الجميع عبر وسائل التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام»، وأضاف: «المبانى السكنية فى التجمع نوعين، إما فيلات عبارة عن بدروم ودور أرضى وأول وتانى، وإما عمارات بدروم وأرضى و4 أدوار، وبسبب إن الأسعار فى التجمع عالية جداً، فالكثيرون يفضلون شراء الدوبليكس حتى لو كان غير قانونى، لأن سعره يعادل سعر الشقة، والمشترى يجد نفسه يمتلك شقة دوبليكس وليها مدخل جراج خاص وكمان جنينة، وهذا الوضع غير القانونى وعدم صلاحية البدروم للسكن هما اللذان تسببا فى غرق تلك الوحدات السكنية».
ولفت «زياد» إلى أنه وبالرغم من أن رخصة البدروم يُكتب فيها أنه يتم استغلاله كجراج أو صالة ألعاب فإن ما يحدث أن صاحب الفيلا فور وصول الكهرباء إليه يقوم بعمل سلم داخلى ويحول البدروم والدور الأرضى إلى شقة دوبليكس ويقوم ببيعهما بشكل منفصل.