فى نهاية كل عمل فنى سينمائى أو درامى ومع انتهاء المشهد الأخير خاصة فى الأعمال التى نرتبط بأحداثها ونتوحد معها يظل خيالنا منطلقاً مع الأحداث فيما بعد النهاية ولا يتوقف وقد نصنع مشهداً من رؤيتنا نشبع به الحالة التى نعيشها كنهاية إضافية للنهاية الأصلية فى مشهد نبحث عنه ونراه مكملاً ....
هذا هو "المشهد الناقص"!
(رمضان كريم)
ـ مشهد خارجى- الحارة – الفرح - ليلاً
نجح "يوسف" فى مشروعه الجديد وقرر أن يتزوج "سناء" بنت عمه وفرحا كلا من "كريم" و"رمضان" بذلك فقررا أن يكون فرح "حسين" على "صباح" و"يوسف" على "سناء" فى يوم واحد وقررا إقامته فى الحارة .. واستعدت الحارة لفرح أولاد "رمضان" و"كريم" ... أقيم الفرح وحضر كل أهل الحارة بكل حب وسعادة وأثناء ذلك اقترب الشيخ "معتز" من "رمضان" ........
معتز: ألف مبروك يا أستاذ رمضان
رمضان: الله يبارك فيك يا ابنى
كريم: ده الشيخ معتز يا رمضان اللى علمنى إن الأدان مقام لازم نمشى عليه وما نخرجش عنه
رمضان: ماشاء الله عليك يا ابنى صوتك حلو وأخلاق لا خلاف عليها
معتز: دي شهادة أعتز بيها وهتساعدنى فى طلبى
رمضان: اؤمرنى يا ابنى
معتز: أنا بس كان ليا عشم إنكم تعتبرونى واحد منكم
كريم: ده شرف لينا يا ابنى
معتز: ربنا يعزك .. وأنا ليا عشم إن حضرتك توافق
رمضان باستغراب: أوافق على إيه؟!
معتز: إنى أتقدم لطلب إيد بنتك الآنسة رضا
كريم بفرحة: والله ده يبقى يوم المنى يا رمضان
رمضان يكتم فرحته: والله يا ابنى إنت فاجئتنى
معتز: صدقنى حضرتك مش هتندم ... أنا هأحطها فى عينى
رمضان: بس إنت لازم تعرف كل حاجه يا ابنى
معتز: يا أستاذ رمضان أنا واحد من الحارة وعارف كل حاجة .. وعارف إنه محصلش نصيب لبنتك مع خطيبها .. وإن شاء الله يبقى ليها نصيب معايا
رمضان: طيب يا ابنى لو كده إدينى فرصة آخد بس رأى البنت
معتز :آه طبعاً .. وأنا منتظر
يتركهم الشيخ "معتز" ليتحدث "رمضان" مع "كريم" .......
رمضان: إيه رأيك يا كريم
كريم: ودى عاوزة رأى؟! .. الشيخ معتز راجل ابن حلال وحافظ دينه وهيحافظ على بنتك وأهو ربنا يبقى عوضها خير بدل خميس الحرامي ده
رمضان: إنت شايف كده؟
كريم: إتكل على الله .. إنت ولادك يستاهلوا كل خير
يتجه "رمضان" إلى جوار زوجته وابنته "رضا" ويهمس لهما بالموضوع لتقوم زوجته وتزغرد من فرحتها ...........
رمضان: يا ولية إهدى هتفضحينا
سعاد: فضيحة إيه كفالله الشر .. تصدق بالله ..
رمضان: لا إله إلا الله
سعاد: أنا كنت كل ما أشوف الشيخ ده أدعى ربنا يكون من نصيب رضا
رمضان: وأهو دعاكى استجاب يا ستى ...
رمضان ينظر إلى رضا: وإنتِ يا رضا .. إيه رأيك؟
رضا مبتسمة: اللى تشوفه يا بابا
كانت "رضا" فرحة وأحست أن الله قد عوضها كل خير ثم نظرت إلى الشيخ "معتز" لتراه ينظر إليها ويبتسم فابتسمت له وخفضت نظرها ....
رمضان: على بركة الله .. ربنا يسعدك يا بنتى
يقبل "رمضان" رأس ابنته ثم يقوم ليشارك أهل الحارة فرحتهم وينتهى فرح كلا من "يوسف" و"حسين" ليبدأ "رمضان" للاستعداد لفرح "معتز" و"رضا".