بعد مرور "يوم العاصفة" بسلام: "اللي بدايته تحضيرات آخره سخرية"
أحد المخابز قام بتغطية المخبوزات تخوفا من العاصفة
في مارس الماضي، حذرت هيئة الأرصاد الجوية من هبوب عاصفة، لم يتخذ ناجح محمود بشأنها أي قرار، لكنه ندم في نهاية الليلة العاصفة، بعدما صارت كل المخبوزات مليئة بالأتربة، وفي المرة الثانية حذّرت الأرصاد مؤخرا من جو متقلب قد يشهد عواصف، فكان الرجل أول من بحث عن مشمع لتغطية المخبوزات، وحين مر اليوم بسلام وقف الرجل يسخر أمام "الفرن" بعدما أخبره المارة بأنه لا فائدة من تغطية المخبوزات والجو حار، ليرد عليهم: "أنا مستنى العاصفة".
لم يكن ناجح وحده الذي استعد للعاصفة، التي لم تأتِ، فالأمهات في المنازل أغلقن الشبابيك، وأحكمن غلق الأبواب بقطع من القماش كي لا يتسرب منها التراب لحظة هبوب العاصفة، والكثر من المحلات أخذت احتياطاتها أيضًا لتلك العاصفة، وكذلك لغى البعض رحلاتهم ومشاويرهم، وحين لم يحدث أي شيء تحول الأمر إلى السخرية.
"مهو مبقاش قاعد طول الليل بلف الحاجة بالمشمع، وفي الآخر ميجيليش لا عاصفة ولا غيره".. يحكي ناجح الذي سهر مع بعض العاملين لديه في المحل لتجهيز المشمع ولف الحامل الذي عليه المخبوزات بالمشمع: "كسلت أشيله لما اليوم عدى على خير، وبقى اللي رايح واللي جاي يتريق".
"أم نبيل"، بائعة لديها فرشة لبيع الخبز والجبن والسمن، وضعت قماشًا كثيفًا فوق ما تعرضه من السلع لأنه بمجرد وصول التراب إلى إحد السلع يعني تلفها، وذلك بعدما أخبرتها إحدى جيرانها بأن عاصفة ترابية ستهب، قريبا، وعليها الاستعداد لها: "أنا خفت بصراحة، ولما لقيت الناس كلها مغطية حاجتها عملت زيهم، بس أهو اليوم خلص ولا حاجة حصلت".
تروي "أم نبيل"، التي اعتبرت أوقات تحضيراتها لتلك الأغطية ذهبت هباء: "استنينا العاصفة بس شكلها زعلت مننا ومش ناوية تيجي تزورنا"، وعلى مواقع التواصل كانت السخرية متواصلة، فالبعض نشر صوره وهو يجلس بالمنزل، مثل "جلال الجارحي" الذي لم يخرج ليقضي مشاويره: "ودي صورتي وأنا قاعد مستني العاصفة في البيت، بس غالبا هيا اتقمصت مننا، ومش ناوية تيجي تزورنا في يومنا ده".