طوارئ فى «الأوقاف» قبل رمضان لضبط المنابر: «الحوينى ويعقوب وحسان والعدوى والمقدم» ممنوعون من الخطابة
«برهامى» داخل أحد مساجد الأوقاف
أعلن القطاع الدينى بوزارة الأوقاف حالة الطوارئ داخل الوزارة، للبدء فى إحكام القبضة على المنابر والدروس، مع اقتراب شهر رمضان. وكشفت مصادر بالمكتب الفنى للدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، حصول الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، على تصريح خطابة لمدة شهر لممارسة نشاطه الدعوى.
وأوضحت المصادر أن الوزارة رفضت إعطاء تصاريح خطابة لكل من المهندس عبدالمنعم الشحات، متحدث الدعوة السلفية، والشيخ شريف الهوارى، مسئول المحافظات بالدعوة، والدكتور أحمد حطيبة والشيخ أحمد فريد، مستشارى الدعوة، وآخرين فى مجلس شورى الدعوة، فيما أشاد النائب عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، بخطة الأوقاف لضبط العمل الدعوى فى رمضان، مطالباً بالضرب بيد من حديد على كل شخص يستغل المنابر لمصالح سياسية أو طائفية.
منح «برهامى» تصريحاً شهرياً للخطابة.. و«طايع»: ملتزم بنص الخطبة الموحدة ولا يعطى دروساً بالمساجد
وقال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى والمتحدث باسم «الأوقاف»: «برهامى خريج شريعة وقانون الأزهر ودخل امتحانات ونجح بها وحصل على ترخيص خطابة شهرى يخطب به الجمعة فقط ولا يعطى دروساً ولا ندوات ولا فعاليات داخل المساجد، كذلك يلتزم بنص الخطبة الموحدة، الذى تدعو له الوزارة»، وأوضح «طايع» أن ما يبث لبرهامى عبر صفحات السلفية على مواقع التواصل الاجتماعى كلها خارج المسجد ولا نحاسبه عليها، حسب قوله.
وأشار «طايع» إلى أن «الأوقاف» تمنع كافة قيادات السلفية، التى لم تحصل على تصريح خطابة، ومنهم أبوإسحاق الحوينى ونجلاه ومحمد حسان ومحمد حسين يعقوب، ومحمد إسماعيل المقدم، مؤسس سلفية الإسكندرية، ومصطفى العدوى، عضو مجلس شورى علماء السلفية، وعبدالله شاكر، رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية، وآخرون، وقال: «من لديه أى دليل على صعود شخص غير مصرح له بالخطابة على منابر الجمهورية فليأت للأوقاف ويبلغنا، والحديث حول وجود مساجد للسلفية عبث من الخيال ومحض افتراء».
وعقد وزير الأوقاف اجتماعات بقيادات الدعوة بالمحافظات والوزارة، دعاهم فيها للالتزام بتعليمات الأوقاف ومنع الإجازات، وأن تكون المساجد بكامل قوتها، فيما أكد رئيس القطاع الدينى أن الوزارة لن تسمح بأى درس أو صلاة تراويح لغير إمام مصرح له، مضيفاً: «أعلنا الطوارئ بالمحافظات، وسيكون لدينا أكثر من 3500 مسجد مخصص للاعتكاف فى رمضان».
وأجرى «طايع» اتصالات بقيادات الدعوة بالمحافظات، كما عقد الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، اجتماعاً بمديرى الإدارات الفرعية، أمس الأول، حيث شدد على منع وضع أى صناديق لجمع تبرعات تحت أى مسمى بالمساجد، سوء كانت زكاة فطر أو زكاة مال أو كفالة أيتام أو صدقات أو تبرعات لعمارة المسجد، كما لن يسمح لأى شخص بتكوين لجنة لجمع المال إلا عن طريق مجلس إدارة معتمد وفقاً لتعليمات الوزارة، وقال: «نهيب بجميع المواطنين ورواد المساجد الإبلاغ الفورى فى حالة وجود صناديق لجمع تبرعات بأى مسجد أو زاوية أو أى مخالفات، ولن يسمح لأى عنصر من عناصر العمل الدعوى بالتقصير».
وأضاف «العجمى» لـ«الوطن»: «المساجد فى شهر رمضان للعبادة ولن نسمح لأى فصيل سياسى أو يدعى أنه فصيل دعوى أن يوجد بالمساجد بدون تصريح، فالمساجد لله، ونجهز بيوت الله لتكون فى أبهى صورة لاستقبال عباد الرحمن فى الشهر الكريم»، وتابع: «لن نسمح لأى أحد باختراق المساجد، وذلك من خلال المتابعة الميدانية طوال رمضان، والتشديد على المرور المتكرر على جميع المساجد والزوايا».
فى المقابل لجأت التيارات السلفية للفضائيات الإسلامية كبديل جاهز فى ظل قبضة الأوقاف الحديدية على المنابر، إذ يعكف محمد حسان ومحمد حسين يعقوب وعبدالله شاكر ومصطفى العدوى ومحمد الزغبى وأحمد النقيب على إعداد برامج دينية تشمل دروساً وفتاوى عبر قناة «الندى» و«واصل» و«الرحمة» و«صفا» و«المحبة»، كما يواصل أبناء «الحوينى» وأبناء «يعقوب» فتاواهم عبر موقع «آسك» للفتاوى الإلكترونية، فيما يشهد موقع «أنا السلفى» و«صوت السلف» ومواقع محمد سعيد رسلان وأحمد النقيب العديد من الفتاوى والدروس الخاصة برمضان.
وقال الشيخ سامح عبدالحميد، القيادى بالدعوة السلفية، إن تعنت الأوقاف مع أبناء الدعوة السلفية «مرفوض»، وأوضح: «علماء الدعوة ساندوا الدولة ولا ينشرون أى أفكار متطرفة بل هم من يحاربون التطرّف، وما يقوم به الوزير ليس محاربة للإرهاب بل تضييق للعمل الدعوى وخنقه»، حسب قوله.
حسان
الحوينى