"فارس الديمقراطية وجيفارا المصري".. كيف رأى الزعماء خالد محيي الدين؟
خالد محيي الدين
غيّب الموت، اليوم، السياسي البارز خالد محيي الدين، عضو مجلس قيادة ثورة 23 يوليو 1952، ومؤسس حزب التجمع الوطني التقدمي، عن عمر ناهز 96 عاما، بعد صراع مع المرض.
وعرف محيي الدين بتوجهاته اليسارية، التي دفعته إلى تأسيس حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، والبقاء في قيادته، حتى اعتزل رئاسته في عام 2002.
السياسي الراحل، تحدث عن بطولته كثيرون في حياته وبعد وفاته، ومن أبرز ما قيل عنه:
- الزعيم جمال عبدالناصر: "ساهم محيي الدين بقسط كبير في نجاح ثورة 23 يوليو".
جمعت السياسي الراحل بالزعيم جمال عبدالناصر علاقة قوية بحكم مشاركتهم في مجلس قيادة الثورة، ورغم الخلاف الذي وقع بينهما في حقبة الخمسينات ظل الثنائي على علاقة جيدة معا، وحسب تصريحات نبيل زكي، المتحدث الإعلامي باسم حزب التجمع لـ"الوطن": "لم يرد في التاريخ أن أحدهما تطاول على الآخر بكلمة واحدة".
- محمد أنور السادات: وصفه بـ"الصاغ الأحمر"
اتسمت العلاقة بين الزعيم الراحل محمد أنور السادات والسياسي خالد محيي الدين، بالتوتر في فترة السبعينات، فكتب السادات مقالا في جريدة الجمهورية وصف فيه مؤسس حزب التجمع بـ"الصاغ الأحمر" إشارة إلى توجهاته اليسارية، وعلى الرغم من الخلاف بينهما التقى الثنائي بعد حرب أكتوبر 73، بناء على طلب من السادات لينفي ما قيل عنه، بشأن تحالفه مع الأمريكان لطرد الخبراء السوفيت.
- حسني مبارك: "شخصية وطنية"
حسبما أكد نبيل زكي، المتحدث الإعلامي لحزب التجمع، فقد "أشاد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بشخصية الراحل خالد محيي الدين في مواطن كثيرة، وصفه بأنه شخصية وطنية غير عادية".
ونشرت صحيفة "الأهالي" في 5 مايو 2005، تقريرا بعنوان "أعضاء التجمع أول من فاجأهم قرار ترشيح محيي الدين للرئاسة"، والذي ورد فيه أنه في الوقت الذي كانت تنتظر فيه الأوساط السياسية قرارًا من حزب التجمع بترشيح رئيسه الدكتور رفعت السعيد، للمنافسة في انتخابات الرئاسة كمنافسا لمبارك، تفاجأ الجميع بقرار المكتب السياسي بترشيح مؤسس الحزب خالد محيي الدين.
إلا أن محيي الدين قرر التراجع عن الترشح للرئاسة، حفاظا على اسمه السياسي وحتى لا يحصل على "1 أو 2%" من الأصوات، حسبما جاء في أرشيف الصحافة المصرية في حوار نشرته صحيفة "صوت الأمة" في أكتوبر 2005.
- ياسر عرفات: "زعيم وطني لا مثيل له"
أسس ياسر عرفات مع عدد من الطلاب الفلسطينيين رابطة أسموها "رابطة الطلاب الفلسطينيين" في عام 1950، وانتخب عرفات رئيسا لها في العام 1951، وتعرف إلى القائدين الثوريين المصريين كمال الدين حسين وخالد محيي الدين في مؤتمر طلابي كبير، عقد في جامعة الملك فؤاد في مايو 1951.
وفي المؤتمر، ألقى ياسر عرفات كلمة باسم فلسطين بعد أن أقنع منظمي المؤتمر بإدراج كلمة فلسطين ضمن جدول أعمال المؤتمر، وفيها قال: "أيها الزملاء، لا وقت للكلام ولندع الرصاص يتكلم"، وأشاد بقواد الثورة المصرية في مواطن كثيرة، واصفا محيي الدين بـ"الزعيم الذي لامثيل له"، حسب قول المتحدث باسم حزب التجمع.
- يوانس ماريس، عميد كلية الدراسات التركية والشرقية بجامعة أثينا: "جيفارا المصري"
- في مقدمة كتابه عن خالد محيي الدين ودوره في الحياة السياسية المصرية، قارن البروفيسور يوانس ماريس، عميد كلية الدراسات التركية والشرقية بجامعة اثينا، بين خالد محيي الدين وتشي جيفارا، وقال إن "خالد محيي الدين هو جيفارا المصري"، مؤكدا أنه هكذا يرى الجميع هذا الفارس العملاق، الذي ضحى بكل شيء من أجل وطنه.
- الكاتب اليوناني الدكتور كرياكو نيقولاو: "الوحيد الذي يملك شرعية ثورة يوليو".
في كتابه الصادر باليونانية باسم "مستقبل الديمقراطية في مصر ودور الفارس خالد محيي الدين"، وصف نيقولاو خالد محي الدين بأنه الوحيد الذي يملك شرعية ثورة يوليو 1953، واصفا إياه بـ"فارس الديمقراطية".
- الدكتور علي عبدالعال، رئيس البرلمان المصري الحالي: "قامة وطنية عظيمة".
نعى رئيس البرلمان المصري، الدكتور علي عبدالعال، الراحل خالد محيي الدين، وقال في الجلسة العامة للمجلس، اليوم: "ينعى مجلس النواب بكامل الحزن والأسى قامة وطنية عظيمة، المرحوم خالد محيي الدين عضو البرلمان السابق، وعضو مجلس قيادة ثورة يوليو 1952 ورئيس حزب التجمع الأسبق ومؤسسه".