المحشي
اعتادت الكثير من ربات البيوت على تحضير المحشى خلال شهر رمضان، باعتباره الطبق الرئيسى على المائدة، لكن هذا العام اختلفت الأمور وجرت بما لا يريد محبو المحشى بأنواعه، فارتفاع أسعار الأرز قبل أيام من حلول شهر رمضان، يهدد بوجود عدة أطباق أبرزها المحشى وورق العنب والممبار وغيرها من الأكلات التى تعتمد بشكل أساسى على الأرز.
«بناقص»، كلمة واحدة رددتها نوال المستكاوى، أثناء تجولها فى سوق سليمان جوهر بالدقى: «أى حاجة غالية مش هجيبها على سفرتى، لازم نحارب الحاجة اللى تمنها مش معقول، إحنا مش قاعدين على ماكينة فلوس». أول يوم رمضان قررت «نوال» سلق الفراخ وحشوها بالخضراوات: «مش هعمل جنبها رز، هستغنى عنه فى رمضان عادى، أنا عندى لو هعمل طبق فول مدمس معمول بمزاج، أحلى من أى حلة محشى».
كانت منى محمد تضحك فى وجه النساء بالسوق وهى تردد: «بلاها محشى انت وهى، أهو غلاء الرز جه بمصلحة، علشان نخس شوية، فرصة نعمل ريجيم»، قررت «منى» عمل المحشى فى النصف الثانى من شهر رمضان: «هنقلله، نعمله مرة ولا مرتين بالكتير فى الشهر، كفاية أوى، إحنا ناقصين تخن!»، وفى أول أيام رمضان قررت «منى» طهى الكشك والملوخية: «سفرة مش هتكلفنى كتير».
فى نفس التوقيت خرجت إحدى السيدات، من أحد محال البقالة، وهى تضرب كفاً بكف: «الرز جايباه بـ12 جنيه، يرضى مين ده؟!».
ذهبت هدى أحمد إلى التموين أكثر من مرة فلم تجد أرزاً: «الناس هجمت عليه خلصته، على ما رحت مالقتش حاجة، وطبعاً مش هجيبه بـ10 ولا 12 جنيه»، قررت الاستغناء عن وجبة المحشى هذا العام: «لو العيال طلبوا، هعمله مرة واحدة فى الشهر».
منذ فترة، اشترت دينا سمير، عرض أرز الـ5 كيلو بـ45 جنيهاً من أحد المحال الكبيرة، بعد نفاد كمية الأرز فى مطبخها، قررت الذهاب لتكتشف أن الأرز ارتفع سعره إلى 11 جنيهاً: «لكن مضطرة أعمل محشى علشان العيال بيحبوه، لكن مش بنفس كميات زمان، ومش هعمله أول يوم زى كل سنة».
وقررت «دينا» الاستغناء عن عمل الممبار، على الرغم من حب زوجها له: «بياخد رز كتير جداً، وفيه ناس بتعمل المحشى وتحط بداله برغل، وناس هتقلل الرز ويكتروا الطماطم والبصل، لكن أنا قررت أقلل كمية المحشى نفسه»، وفى أوقات العزومات، قررت «دينا» تقليل المحاشى على السفرة: «بعد ما كنت باعمل 2 كيلو محشى بدنجان، وقدهم كوسة، السنة دى هعمل نص الكمية بس».
تعليقات الفيسبوك