أقرب إلى لوحة تزين جدران المترو، منها إلى خريطة توضح خط السير، هكذا تعامل ركاب المرفق مع الأمر، إلى أن أصبح لزاماً عليهم التوقف أمامها، ربما لدقائق تفوق مدة التقاطر نفسها، لحساب عدد المحطات ودراسة آليات التوفير فى ثمن التذكرة.. لدرجة أصبحت معها طوابير الركاب ليست على الشبابيك فحسب، بل على الخريطة أيضاً.
{long_qoute_1}
اختصر على عبدالخالق الكثير من الوقت، حين قرر دراسة الخريطة ومعرفة عدد المحطات بنفسه، بدلاً من الاعتماد على موظف الشباك فى حسابها، يحكى «على» ابن الـ42 عاماً، والذى يعمل فى أحد مطاعم وسط البلد، ويعتبر المترو بالنسبة له الوسيلة الأفضل والأسرع للوصول إلى عمله: «بس كده مش هيبقى أسرع، طول ما فيه زحام على الشباك وكل واحد قاعد بيحسب عدد محطاته».
على هاتفه المحمول، احتفظ محمود جاد بصورة للخريطة، يفتحها قبل ركوبه، خاصة حين يكون متجهاً لمشوار جديد غير الذى اعتاده يومياً «ببقى داخل على الشباك وعارف أنا محتاج تذكرة سعرها كام، وكده بوفر على نفسى واللى واقفين حواليا الوقت». داخل صالة المترو وقف الشاب يرسل الصورة التى يحتفظ بها على هاتفه المحمول لعدد من المحيطين به، ليتمكنوا فيما بعد من معرفة عدد المحطات التى سيمرون بها: «ورفعتها برضه على فيس بوك، يمكن حد من زمايلى يحتاجها».
تعليقات الفيسبوك