سمير الفيل يكتب: حال الثقافة الآن فى دمياط
سمير الفيل
الحركة الأدبية فى دمياط جزء من حركة ثقافية أكثر اتساعاً، وقد حدثت تحولات جذرية فى مكوناتها، وعناصرها خاصة بعد ثورة 25 يناير 2011.
تتسم الحركة بالثراء والتنوع، فهى تمثل أنشطة بعضها مؤسسى وبعضها مدنى خاص. إنها تواجه أحياناً نظرة متدنية من جمهور سلفى يُكفّر الفن، ويراه شيئاً ينتقص من الهيبة والوقار والحكمة..
الأنشطة الرسمية:
- نوادى الأدب، التابعة لهيئة قصور الثقافة، وتجتمع يوماً فى الأسبوع لمناقشة إنتاج الأعضاء من قصة وشعر ورواية عبر نقاد مخلصين لفكرة النص.
- مؤتمر اليوم الواحد بالفرع وميزانيته ضئيلة، ومؤتمر الإقليم ويضم أربع محافظات: دمياط، الدقهلية، الشرقية، كفر الشيخ، ويقام هذا العام بمدينة دمياط. رئيسه هذه الدورة محمد السلامونى وأمينه العام فكرى داود.
- مجلة «رواد»، وهى فصلية تنشر إنتاج الأعضاء، وغيرهم، كما تجرى حوارات مع الكتاب المؤسسين. رئيس تحريرها الحالى القاص هشام الخميسى.
- صالون دمياط الثقافى، وقد كرم عدداً من الكتاب والفنانين على مدار سنوات، ويشرف عليه ناصر العزبى، ومن ضيوفه: يسرى الجندى، ومحمد أبوالعلا السلامونى، وبشير الديك، وعمرو سمير عاطف، وغيرهم.
بالإضافة لما ذكرنا هناك جهود ثقافية أخرى، منها:
- مبادرة «فى حب نجيب محفوظ»، ونظمت 10 لقاءات فى مختلف أنحاء المحافظة وتقوم على نشر ثقافة التنوير، ومنها محاضرات عن السينما والآثار والمسرح وغيرها. مدير المشروع: سمير الفيل، المنسق العام: صلاح مصباح.
- صالونات ثقافية، ومنها: صالون التوارجى الثقافى، وصالون الدكتور عبدالحميد سليمان، وكلاهما فى مدينة دمياط الجديدة.
- محاضرات ثقافية داخل جامعة دمياط، ومن أبرزها ندوة «الوجدان الشعبى من المدرسة إلى الشارع» للفنان التشكيلى محمد كمال.
- حفلات التوقيع، وتقيمها المكتبات ودور النشر، ويهتم بها الكتاب الجدد وهى من وسائل تسويق الكتاب. وقد حضرت عدة حفلات توقيع لكتاب منهم: هالة ربيع، وحسن المالح، ومحمد توفيق لبن، وأحمد طرابيه، وهبة السويسى، وحسن فريد طرابيه، والسيد شليل، وإنجى مطاوع.
وعلى كل الأحوال فحالة الثقافة بين مد وجزر، وأحياناً تشعر أن هناك ازدهاراً حيث الإصدارات الأدبية الجديدة، وأحياناً ينكمش الهامش المتاح للحركة، وتظل الثقافة هى حائط الصد الأخير ضد الأفكار الظلامية التى تنهش جسد الوطن، لكنها بحاجة ماسة إلى مزيد من الدعم، وقدر أكبر من حرية الحركة حتى تكون قوية وقادرة على محاربة القوى الرجعية التى تتحصن بمقولات ماضوية خادعة.