كريم فهمى: رفضت الاستعانة بـ«دوبلير» فى «أمر واقع» و«مستعد أعرض حياتى للخطر عشان مشهد واحد»
كريم فهمى
نجح فى تقديم الأعمال الكوميدية وشارك فى كتابة بعضها، دائماً ما يسعى إلى تطوير ذاته وتقديم أدوار جديدة غير نمطية، لينافس فى السباق الرمضانى هذا العام، من خلال مسلسل «أمر واقع» الذى يعرض على شاشة dmc، ويجسد من خلاله شخصية ضابط شرطة لأول مرة يعيش ظروفاً خاصة، ويكلف بإحباط عملية إرهابية قبل تنفيذها.
«الوطن» تحدثت مع الفنان كريم فهمى، الذى أفصح عن تفاصيل مشاركته فى مسلسل «أمر واقع»، وطبيعة الدور الذى يؤديه، كما كشف عن إصابته بشروخ وكدمات أثناء تقديمه مشاهد الأكشن، مفسراً رفضه الاستعانة بدوبلير لتنفيذها بدلاً منه، وانتقل إلى رؤيته للنمط الذى يفضله فى تجسيد شخصية ضابط الشرطة، ورغبته فى إظهار معاناته فى العمل دون إخراجه كالملاك، معللاً ذلك بأن الجميع لديه العيوب والإيجابيات، وأخيراً روى عن تجربته فى برنامج المقالب «رامز تحت الصفر»، والكثير فى سياق الحوار التالى.
سلمت نفسى لـ«رفعت» دون أن أتدخل فى السيناريو وتعلمت من خبرات
فى البداية، ما الذى دفعك لخوض البطولة المطلقة لأول مرة فى الدراما التليفزيونية من خلال «أمر واقع»؟
- البداية كانت من المخرج مجدى السميرى، فقد كان لديه فكرة مختلفة لا تتجاوز السطر الواحد، وتحدث فيها مع السيناريست محمد رفعت وتحمس لها وأتقن تفاصيلها، وهذه هى المرة الثانية التى أعمل فيها مع «السميرى» بعد مسلسل «اختيار إجبارى» العام الماضى، فهو مخرج متميز ويستطيع العمل على تفاصيل الشخصية، كما أن «رفعت» مؤلف كبير ويركز فى تفاصيل الحياة الشخصية والعملية لدور «حازم» ضابط الشرطة، فضلاً عن التعاون مع الشركة المنتجة «أروما» التى تكلفت الكثير من أجل إخراج المسلسل بأفضل شكل ممكن، فكل هذه الأسباب شجعتنى على العمل وخوض التجربة.
باعتبارك مؤلفاً للعديد من الأعمال السينمائية خلال الفترة الأخيرة، هل قمت بأى تعديل على سيناريو المسلسل عندما قرأته؟
- على النقيض، لم أتدخل إطلاقاً فى السيناريو، والدكتور محمد رفعت هو الذى عمل على الأمر منذ البداية إلى النهاية، فهو مؤلف متميز ولديه وجهة نظر واضحة ومحددة وقدمها من خلال المسلسل، لذلك «سلمت نفسى له»، وأعتقد أنه عمل على ربط الأحداث بطريقة مختلفة ومشوقة للجمهور، من خلال عرض الأحداث دون حلول، على أن تظهر باقى الخطوط الدرامية فى الحلقات التالية.
هل تخوفت فى بداية الأمر عندما اعتذر مجدى السميرى عن عدم إخراج المسلسل؟
- قبل بدء التصوير اعتذر مجدى السميرى عن عدم الاستمرار فى المسلسل، لارتباطه بمسلسل أمريكى وقتها، وهو مخرج ذكى وصاحب رؤية واضحة، لذلك رشح محمد أسامة بديلاً له، لا سيما أنه كان المساعد الخاص به فى مسلسل «اختيار إجبارى»، ووجود «أسامة» فى العمل لم يقلقنى على الإطلاق، خصوصاً بعدما تحمست شركة الإنتاج له.
أيهما تفضل، العمل مع مخرجين جدد، أم إثقال أعمالك بأسماء كبرى لها باع فى المجال الفنى؟
- أنا مؤمن بشىء مهم وهو ضخ دماء جديدة للأعمال والتعاون مع مخرجين شباب جدد، فأول فيلم كتبته فى حياتى كان «بيبو وبشير» كأول إخراج لمريم أبوعوف، ثم كتبت فيلم «هاتولى راجل» وكان أول إخراج لمحمد شاكر، ثم كتبت فيلم «زنقة ستات» أول إخراج لخالد الحلفاوى، وكذلك فيلم «على بابا» أول إخراج لوليد الحلفاوى، فتلك الظاهرة تحمسنى للعمل دون تردد، ومحمد أسامة هو ليس أى شخص، بل لديه رؤية واضحة.
ظهرت على الشاشة بشخصية ضابط شرطة، كيف كانت استعداداتك لأداء الشخصية قبل التصوير؟
- «حازم» من الشخصيات الصعبة التى تطلبت الكثير من التمارين والعمل على ممارسة الرياضة بشكل دائم، كما أننى خضعت لفترات تدريبية مكثفة فى «الجيم»، وتمرنت على رياضة «البوكسنج»، وذلك لكى أظهر بصورة رجل الشرطة الذى يحافظ على هيئته ومظهره، وحتى أقدم حركات حقيقية أثناء تصوير الاشتباكات فى المشاهد الصعبة دون الاستعانة بـ«دوبلير»، فمن وجهة نظرى لا يوجد شىء سهل، ولدىّ قاعدة أعمل وفقاً لها، وهى أننى لو استسهلت شيئاً سيخرج بشكل غير جيد، ودائماً أذاكر وأقدم أفضل ما لدىّ على قدر المستطاع، وأذاكر كل مشهد قبل التصوير، وأقرأه أكثر من مرة، بالإضافة إلى حرصى على تكرار البروفات مع المخرج وباقى الزملاء.
تصوير المشاهد الصعبة عرضك لأكثر من حالة إصابة، لماذا لم تستعن بـ«دوبلير»؟
- تعرضت للإصابة مرتين أثناء تصوير الاشتباكات فى مشاهد الأكشن، أولاهما أثناء ركوب إحدى الدراجات البخارية بسرعة تصل إلى 140 كيلومتراً، ما عرضنى إلى شرخ فى أصبع قدمى، وكدمات وشرخ فى الساق، والمشهد الآخر، كنت أجرى وراء مجرم فى مكان كبير، فتعثرت وسقطت على ركبتى، وتعرضت للكسر، وعلى الرغم من أننى أعلم خطورة المشهد فإننى أصررت على تأديته بنفسى، لأنى أؤمن جيداً بقدرتى على تقديم المشهد أفضل من «الدوبلير»، ولأنى أخاف على عملى أكثر من خوفى على نفسى، لذلك فأنا مستعد أن أعرض حياتى للخطر من أجل مشهد واحد، كما أن شركة الإنتاج وفرت لنا منفذى أكشن متخصصين، لتأدية المشاهد بحرفية.
هل حرصت على تقديم الجانب الإيجابى فقط من شخصية ضابط الشرطة؟
- من الخطأ أن تقدم ضابط الشرطة فى صورة ملاك، ولكن يجب علينا عرض الجزء الإيجابى أكثر، مع إظهار بعض العيوب الطبيعية التى قد تكون فى أى إنسان طبيعى، فحرصنا من خلال المسلسل على عرض معاناة ضباط الشرطة ومدى تعرضهم للخطر، وشعورهم بالخوف المستمر بداية من خروجهم من المنزل، فجميعهم يضع فى مخيلتهم أنهم لن يعودوا مرة أخرى إلى أهلهم، كل ذلك يمثل معاناة حقيقية كان علينا عرضها على الشاشة، فضلاً عن أن العمل يناقش بدرجة كبيرة قضية الإرهاب ومكافحة الإرهابيين والتصدى لهم فى النهاية.
ظهرت فى الأحداث حوارات تبدو وكأنها من الواقع، كيف استعددت لتلك المشاهد؟
- جلست مع ضباط فى الحقيقة، خصوصاً أننى لدىّ أصدقاء منهم، وراجعت معهم المشاهد وتلقيت منهم لزمات معينة، فالأحاديث التى تدور ضمن المسلسل تحدث بالفعل بين الضباط فى الحقيقة، فأنا لا أقول أى شىء خطأ، وبالطبع كل ذلك بمساعدة محمد رفعت. حاولت أن أقدم دور ضابط الشرطة الطبيعى، لأنه فى النهاية شخص عادى لديه حياته الخاصة، فالمسلسل ليس أكشن فقط، ولكنه اجتماعى يميل إلى خطوط درامية متشابكة، خصوصاً أننا سلطنا الضوء على علاقة الضابط بزوجته.
وماذا عن كواليس العمل، وتعاونك لأول مرة مع الفنانة نجلاء بدر؟
- كواليس العمل كانت أكثر من ممتعة، وجميع أفراد فريق العمل أظهر معهم لأول مرة، ما عدا الفنان أحمد فتحى، كما أننا أصبحنا أصدقاء، وتجمعنا مصلحة عمل مشتركة، ولا بد أن أشير إلى التعامل مع أستاذ نبيل الحلفاوى، حيث أعتبر التعاون معه شرفاً كبيراً لى، وهو يجسد دور والدى ضمن أحداث المسلسل، ودائماً أعود إليه فى القرارات المهمة، لأنه شخص مثقف ويدعمنى ويثقل من العمل بشكل كبير.
ما رأيك فى عرض العمل على شاشة dmc؟
- شاشة dmc «وش الخير عليّا»، فهذه القناة منذ بدايتها عرضت لى أكثر من عمل، منها مسلسلى «اختيار إجبارى» و«الحساب يجمع»، وبرنامج «قعدة رجالة»، فهى شاشة تنتقى بعناية ما يعرض عليها، وتقدر قيمة المشاهد، وتعمل على إرضاء جميع الأذواق والفئات العمرية المتنوعة.
مشهد من مسلسل «أمر واقع»