المدعون الألمان يسعون لتسليم بوتشيمون للسلطات الإسبانية
بوتشيمون
أعلن المدعون الفدراليون الألمان، الجمعة، أنهم قدموا طلبا رسميا لتسليم الزعيم الكاتالوني المنفي كارليس بوتشيمون إلى السلطات الإسبانية حيث يواجه اتهامات بالعصيان والفساد.
وقال المدعون في بيان "إن الوثائق التي سلمتها السلطات الإسبانية غير متناقضة، لكنها تظهر بوضوح أن الاضطرابات التي شهدتها كاتالونيا في يوم الانتخابات يمكن أن تنسب إلى الشخص المطلوب".
ويعود إلى المحكمة اتخاذ قرار نهائي حول مسألة تسليم بوتشيمون إلى إسبانيا.
أوقف بوتشيمون في ألمانيا، مارس بموجب مذكرة اعتقال أوروبية صادرة عن إسبانيا لدوره في محاولة الانفصال الفاشلة لكاتالونيا في أكتوبر الماضي. انتقل بوتشيمون اختياريا للإقامة في بلجيكا، وتم توقيفه في أثناء عبوره ألمانيا.
وتطالب مدريد بعودة بوتشيمون إلى إسبانيا حيث يمكن أن يمثل أمام المحكمة بتهمة العصيان وعقوبتها قد تصل إلى السجن 30 سنة.
وأطلقت محكمة في شليسفيغ-هولشتاين سراحه بكفالة في 6 أبريل بعد توصلها إلى أنه من غير الممكن تسليمه إلى إسبانيا بتهمة العصيان غير الواردة في القانون الألماني.
ورأت المحكمة إن المرادف القانوني الأقرب، "الخيانة العظمى"، لا ينطبق على حالته لأن أعمال بوتشيمون لم ترافقها أعمال عنف.
وبعد تقديم المدعين الفدراليين الطلب الرسمي لتسليمه يتعين على المحكمة أن تنظر في مسألة الموافقة على تسليمه إلى إسبانيا.
وحتى لو رفض القضاة مجددا تهمة العصيان، يمكن تسليم بوتشيمون لسلطات بلاده للمحاكمة بتهمة اختلاس أموال عامة مرتبطة بكلفة تنظيم الاستفتاء الكاتالوني.
وحالت القضايا القانونية دون إعادة تعيينه رئيسا لكاتالونيا، رشح الشهر الماضي خلفه المعين يواكيم تورا رئيسا للإقليم سعيا لحل الأزمة.
والجمعة وافقت الحكومة الإسبانية على حكومة انفصالية جديدة في كاتالونيا لا تتضمن وزراء سابقين معتقلين أو في الخارج، ما يمهد الطريق أمام إنهاء مدريد وصايتها المباشرة على المؤسسات في الإقليم بشمال شرق إسبانيا.