زينة وفوانيس تحت كوبري العاشر.. فرحة رمضان في أي مكان
زينة رمضان تحت الكوبري
بأحبال الزينة الملونة وفوانيس رمضان الخيامية، زين تامر شحتة، بمساعدة زملاءه الجراج التابع لهم أسفل مطلع كوبري العاشر من رمضان، بمنطقة مصر القديمة "لما لاقينا الشوارع معلقة زينة قولنا هي جات علينا".
فكرة طرأت على رأس تامر، الذي يعمل بالجراج منذ عامين، أثناء حديثه مع صاحب الجراج قبل مجيء شهر رمضان بأيام قليلة، لتجميل شكل الجراج المحافظين على نظافة هيئته بشكل دوري بعكس المتعارف عن باقية الجراجات المتواجدة أسفل الكباري: "كل يوم لازم ننظف الجراج و نرش فيه ميه عشان نحافظ على شكله، عشان بتعامل مع دكاترة ومحامين ورتب مكاتبهم وبيوتهم في مصر القديمة لازم الناس ترتاح لشكلنا وشكل المكان عشان تتطمن لينا علي عربيتها و أول ما شوفنا الشوارع متزينه وشكلها يفرح شجعنا و قولنا لصاحب الجراج عايزين نعلق زينة راح جاب على طول وعلقنها".
يحاول تامر، أثناء فترة عمله الصباحية في الجراج، على تغير نظرة المجتمع تجاه العاملين أسفل الكباري، موضحًا أن ليس جميعهم سبب في تجمع القمامة و وجود الحوادث و الروائح الكريهة" احنا مبنتعملش مع أي حد ومحافظين علي شكل الكوبري من تحت مافيش حد يقدر يجي يرمي زبالة ولا يتبول واحنا موجودين، الجراج دا فاتح بيوت ناس كتيرة وبيصرف علينا لازم نهتم به عشان بنقعد فيه طول الـ 24 ساعة فنظافة المكان ترجع للي موجودين فيه وبس".
يتدخل في الحديث يوسف محمد، أحد العاملين في الجراج، لافتا إلى أن زينة رمضان لم تقتصر على مكان معين لتعليقها، هو يعد شهر خاص بالنسبة للجميع ويملأ القلوب بالفرحة" السنة دي مش هتكون أخر سنة نركب فيها زينة ناويين نعملها على طول، حتى لو هنجمع من بعض فيكفي في رمضان بنتجمع على الفطار مع بعض والناس بتقولنا تعليقات حلوة على الزينة".