صحابة الرسول| جابر بن عبدالله "شاهد العقبة الثانية"
جابر بن عبدالله
جابر بن عبدالله بن عمرو بن حرام، نعمت أمه بكون والدها صحابي جليل من الأنصار من بني سليم، والذي شهد العقبة الثانية مع أبيه وهو صبي، وكان أصغر من شهد العقبة الثانية، حيث قال بعضهم "لقد شهد بدرًا"، حيث كان من المكثرين في الحديث، والحافظين للسنن، وروى عنه محمد بن علي بن الحسين، وعمرو بن دينار، وأبو الزبير المكي، وعطاء، ومجاهد، وغيرهم.
وروى جابر بن عبدالله علماً كثيراً عن النبي وعن عمر وعلي وأبي بكر وأبي عبيدة ومعاذ بن جبل والزبير، حتى كان مفتي المدينة في زمانه، وشهد ليلة العقبة مع والده، وكان والده من النقباء البدرِيين، والذي استشهد يوم أحد.
وشارك جابر مع الرسول في 17 غزوة، حيث قال جابر: "غزوت مع رسول اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم سبع عشرة غزوة، لم أشهد بدراً ولا أحداً، ومنعني أبي، فلما قتل يوم أحد، لم أتخلف عن رسول اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم في غزوة قط".
وتوفي جابر في سنة 78 من الهجرة وكان عمره 94 عاما وذهب بصره، وصلى عليه أبان بن عثمان وهو والي المدينة حينها وهو آخر من مات بالمدينة ممن شهد العقبة.
استغفر له رسول الله، وذلك عندما قال له جابر: "استغفر لي رسول اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم ليلة البعير خمسًا وعشرِين مرة"، يعني أنه قد باع من رسول اللَّه صلى اللَّهُ عليه وسلم بعيرًا، واشترط ظهره إِلى المدينة، وكان في غزوة لهم، وعن أبي سفيان قال: "جاورت مع جابر بن عبداللَّهِ بمكة 6 أشهر، فسأله رجل: هل كنتم تسمون أحدا من أهل القبلة كافرًا؟ فقال: معاذ اللَّه قال: فهل تسمونه مشركاً؟ قال: لا".