برلمانى سعودى: إذا ثبت التجسس على السعودية فسيزيد رصيد التوترات بين البلدين فى الفترة الأخيرة
قال الدكتور محمد بن عبدالله الزلفى، عضو مجلس الشورى السعودى، فى اتصال مع «الوطن»، إنّ بعض الأخبار التى تتحدث عن تجسس الولايات المتحدة على المملكة العربية السعودية غير مستبعدة؛ مضيفا: الولايات المتحدة تجسست على حلفائها وهى تتجسس على أى مكان ترى لها فيه مصالح وأهدافا، وما يحمى أمنها القومى، خاصة بعد انتشار ظاهرة الإرهاب الدولى، وتساءل: ما الذى يمنع الولايات المتحدة من التجسس على السعودية خاصة فى ظل التوتر الحادث فى العلاقات حاليا؟
وحول رد الفعل السعودى المتوقع، قال «الزلفى» إنّ الدول الأوروبية التى اكتشفت عملية التجسس كانت ردود فعلها توحى بنوع من الاستغراب، مثل ألمانيا على سبيل المثال، مضيفا: بالتأكيد أمور مثل هذه تزعج السعودية، لكن لا أعلم ما إذا كانت المملكة قد تتخذ موقفا رسميا من هذا أم لا. ولفت إلى أنّه من المؤكد أن ثبوت أعمال تجسس على السعودية من قبل أمريكا ستضاف إلى رصيد التوتر فى العلاقات بين البلدين فى الفترة الأخيرة.
وقال أحمد آل إبراهيم، الخبير السعودى فى العلاقات السعودية الأمريكية، إنّ تجسس الولايات المتحدة على بعض الدول، بما فى ذلك السعودية، يعكس حالة التخبط فى الإدارة الأمريكية تجاه حلفائها، كأنهم لا يعرفون من حليفهم ومن عدوهم. وأضاف: ليس من المعقول أن تتجسس الولايات المتحدة على السعودية، لأنه لا داعى لذلك، فكل شىء مفتوح بين البلدين. نحن نتفهم أن تتجسس علينا إيران أو العراق أو النظام السورى لكن الولايات المتحدة، ما الداعى؟ وأوضح «آل إبراهيم» أن الولايات المتحدة لديها قاعدة تجسس كبرى فى شمال أيرلندا؛ للتجسس على دول الشرق الأوسط وعلى بعض الاتصالات لعدد من الشخصيات والقادة السياسيين، مستدركا: المملكة السعودية لا تقلق من هذه الأمور؛ حيث حققت تقدما كبيرا فى الفترة الماضية فى أعمال التكنولوجيا والاتصالات، مكنتها من القبض على عدد كبير من الإرهابيين فى السعودية وخارجها. واعتبر «آل إبراهيم» أنّ التجسس الأمريكى على السعودية مضيعة للوقت، لافتاً إلى أن مثل هذه الأمور لن تؤثر بشدة على العلاقات الأمريكية السعودية، لأنها علاقات قوية وممتدة منذ فترة زمنية كبيرة.
وقال «آل إبراهيم»: ألفت النظر هنا إلى أن هناك وسائل تستطيع من خلالها دولة مثل السعودية تجنُّب مثل أعمال التجسس هذه؛ فعلى سبيل المثال لو كان هناك اتصال بين الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع المصرى، القائد العام للقوات المسلحة، والملك عبدالله بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، فإنّ مثل هذه الأمور يكلف بها مبعوث خاص من الدولة التى تريد إيصال رسالة بعينها. وكانت وثائق تم تسريبها تقول بأن الولايات المتحدة الأمريكية أجرت أكثر من 7 مليارات عملية تجسس تمت على السعودية من قِبل وكالة الأمن القومى الأمريكى ومثلها فى العراق بالإضافة إلى التجسس على دول أخرى، من بينها مصر والأردن، فى واحدة من أكبر عمليات التجسس التى تفوق البلدان الأوروبية التى تم التجسس عليها.
أخبار متعلقة
«الوطن» تفتح ملف فضائح الإدارة الأمريكية فى «التلصص» على دول العالم
إسبانيا وكوريا الجنوبية تنضمان إلى قائمة التجسس الأمريكية
حصاد لعبة الجواسيس.. حلفاء الأمس «ضحية اليوم»
برلمانى سعودى: إذا ثبت التجسس على السعودية فسيزيد رصيد التوترات بين البلدين فى الفترة الأخيرة
بروفايل| «سنودن» البطل «الخائن»
«التجسس».. من «العملاء» إلى «التكنولوجيا»
عبدالمنعم المشاط: أبعاد التجسس ستتكشف خلال محاكمة «المعزول»
دبلوماسيون: واشنطن ستتجاوز أزمة التجسس مع زعماء العالم بوضع ضوابط جديدة للمراقبة
قانونيون: التجسس انتهاك لخصوصيات المصريين ومن حق أى مواطن مقاضاة الإدارة الأمريكية
سياسيون: أمريكا معتادة على التجسس والتسريبات لن تسبب أزمة بين القاهرة وواشطن
«الأمن القومى».. «أُذن» أمريكا الكبرى على حلفائها
بروفايل | جيمس كلابر «كبير البصاصين»
خبراء: أعمال التجسس سياسة معروفة للدول الكبرى
استخباراتيون: «شفرة عوكل» المستخدمة فى مصر يستحيل اختراقها