صراع الفتوى.. "السلفية" تطالب بها و"البحوث الإسلامية": ينقصهم العلم
قيادات السلفية - صورة أرشيفية
دخلت التيارات السلفية في صراع مشروع قانون الفتوي، والذي آثار أزمة كبري بين مؤسستي الأزهر والأوقاف، حيث دعت المشيخة لإقصاء وزارة الأوقاف من الفتوى، فيما طالبت الوزارة بحقها في الإفتاء.
ودعا القيادي بالدعوة السلفية سامح عبد الحميد، لعدم إقصاء التيارات السلفية، مضيفا، في بيان له: "السلفيون لم يتأثروا بالجدل الدائر حول تحديد من يحق له الفتوى، فالسلفيون لهم صفحاتهم ومواقعهم ومنابرهم الإعلامية، وكذلك لهم جماهير عريضة تثق في علمهم وفتاواهم، ولم يتأثرون بهذه المجاذبات والمشاحنات حول تحديد من يحق له الفتوى".
وأكد: "أقترح لحل أزمة تحديد من له حق الفتوى، أن تُجرى اختبارات لتحديد من يستحق السماح له بالإفتاء، وأن يُسمح للأزهريين وغير الأزهريين بدخول تلك الاختبارات، وإعطاء المجتازين تصاريح بالفتوى لأنهم مؤهلين لحمل هذه الأمانة".
فيما رفض الشيخ محمود لطفي عامر إقصاء التيارات السلفية، وأكد لـ"الوطن"، أنه لا يجب أن يتم الحجر على العلماء، فالإقصاء مرفوض وهذا ليس تقنين للفتوى بل جمود، فأبناء التيارات السلفية علماء وقادرون على الفتوى.
«دينية النواب»: القانون لا يقصي أحد.. و«الأزهر والأوقاف والإفتاء» من سيحددوا صاحب الأهلية للفتوى
من جانبه، أكد النائب عمر حمروش أمين سر لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، أن مشروع قانون ضبط لا يقصي أحد سواء كان أزهريا أو غير ذلك، فالقانون عام وعلى كل من تتوافر لديه ضوابط الفتوى فليتقدم بالحصول على تصريح من إحدي الجهات الأربعة، وهي هيئة كبار العلماء، مجمع البحوث الإسلامية، دار الافتاء المصرية، وزارة الأوقاف.
وأوضح حمروش، لـ"الوطن"، أنه سيتم إعداد اختبار للمتقدمين للحصول على تصريح الفتوى؛ لتحديد مدى أهليته في الفتوى وفقًا للضوابط التي ستحددها اللائحة التنفيذية لهذا القانون، وإذا نجح يحصل على التصريح وغير ذلك، فلن يحصل عليه لأنه غير مؤهل.
«هندي»: التيارات المتطرفين ليس لها حق في الإفتاء.. «الجندي»: على المواطن ألا يقبل بفتوى من متطرف
وقال عبدالغني هندي عضو لجنة الدعوة بوزارة الأوقاف، إن التيارات المتطرفة ليس لها حق في الإفتاء، فمن ينتهج فكر غير فكر الأزهر الوسطي، فلا بد من ظهور القيادات الدعوية صاحبة الفكر الوسطي على الساحة من جديد، وهؤلاء أبناء المؤسسات الدينية الرسمية، ويجب ألا نسمح للجماعات الإرهابية والتكفيرية أن تحصل على الفتوى.
وأوضح الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامي: "كل من هو مؤهل للفتوي يمكن له أن يحصل على تصريح للخطاب من الأزهر أو الأوقاف أو الإفتاء، لكن في رأي، السلفية ينقصهم العلم بالفتوى ودراية الواقع، فاتجاهاتهم لا تعترف بالإسلام الوسطي بل الإسلام المتشدد، وهذه لا يتناسب مع ظروف العصر ولا المصلحة العامة، فهم لا يؤمنون برؤية الأزهر، والمصلحة العام تقتضي بعدم إعطائهم تصاريح للفتوي، فهم ليسوا أصحاب حق الفتوى".